جديد 4E

مخاطر الأدوية المنتهية الصلاحية …زمناً .. وبطريقة التخزين

 

جنينة الحسن :

استخدام الأدوية المنتهية الصلاحية تأخذ الكثير من الجدل والاستفسارات و خاصة في ظل ارتفاع أسعار الأدوية والحاجة إلى استعمال كميات كبيرة منها بالنسبة للذين يعانون من أمراض مزمنة .

فالأدوية هي مركبات كيميائية معرضة لأن تفسد بمرور الوقت وطريقة الحفظ , وتغير الظروف المحيطة بها من حرارة وبرودة ورطوبة و…. الخ

للحديث عن هذا الموضوع التقينا الصيدلانية عليا السليمان التي قالت  :

تُلزم شركات الأدوية أن تضع تواريخ انتهاء الصلاحية على جميع الأدوية وفترة الصلاحية هي الفترة التي يضمن مصنع الدواء أمانه وفاعليته الكاملة شريطة تخزينه بالطريقة المكتوبة على العبوة , وبالمقابل  لا توجد ضمانة أن الدواء سيكون آمناً وفعالاً بعد انتهاء الصلاحية المكتوبة .

وعند سؤالنا عن الجهة التي تحدد الصلاحية قالت : تقوم شركات الأدوية بالاختبارات على منتجاتها وفي مراحل مختلفة, ويخزن الدواء في غرف خاصة، ولفترات زمنية محددة وفي درجات حرارة ورطوبة تحاكي ظروف التخزين المختلفة بهدف وضع الدواء تحت أقصى ظروف تخزين ممكنة ثم تؤخذ عينات لتحليلها كل فترة 3-5-6 أشهر لمراقبة التغيرات التي قد تطرأ على تركيبة الدواء أثناء التخزين .

و أضافت: إن التخزين السيئ والذي يعرض الدواء للحرارة المرتفعة أو لأشعة الشمس المباشرة أو لدرجة رطوبة زائدة قد يفسده قبل انتهاء صلاحيته المدونة على العبوة ,ولذلك يجب الانتباه والتقيد بالتعليمات المطلوبة وخاصة بعد فتح العبوات لاستخدامها كأدوية الشراب والقطرات وغيرها,وبشكل عام فإنه ينبغي الالتزام بتاريخ الصلاحية وخاصة في الحالات التالية :

الأدوية المستخدمة في علاج الأمراض المزمنة والحالات الحرجة , و الأدوية التي تفقد فعاليتها بسرعة مثل الأنسولين واللقاحات و قطرات العيون خشية الإصابة بعدوى ميكروبية,و إذا تغير لون الدواء أو تغيرت رائحته أو تعرض للتجفاف, و المضادات الحيوية, و أدوية منع الحمل .

 

وأكدت الصيدلانية السليمان على ضرورة الانتباه لتاريخ صلاحية الأدوية بقولها : يعكس تاريخ الصلاحية الفترة الزمنية التي يبقى فيها المنتج مستقرأ أي أنه محتفظ بجودته ونقاوته ،وذلك بعدد من الأمور المهمة التي يجب الانتباه إليها.

مخاطر استخدامها

من المؤكد أن استخدام الأدوية منتهية الصلاحية له مخاطره على المرضى الذين يعانون من أمراض خطيرة ومهددة للحياة لأن فعالية الدواء تصبح أقل من الفعالية المطلوبة لتحقيق الفائدة هذا عدا أن سوء التخزين قد يحول المادة المفيدة إلى مادة ضارة تؤثر على من يستهلكها.

وعن مدة صلاحية الدواء بشكل عام أكدت أن معظم الأدوية تتراوح صلاحيتها بين عامين وخمسة أعوام وهناك أدوية تمتد فترة صلاحيتها إلى أكثر من ذلك وبعضها يفسد بمدة أقل من ذلك وخاصة أدوية الشراب وإذا فتحت العبوة فقد تفسد بعد مرور شهر أو شهرين.

وعن النصائح التي يجب إتباعها عند تخزين الدواء في المنزل قالت :يجب وضع الأدوية في المكان المطلوب والمدون في النشرة المرفقة على العبوة و الاحتفاظ بالغلاف الخارجي حتى لا يتعرض الدواء للحرارة والبرودة , و يفضل استخدام القفازات عند التعامل مع العصارات أو الكريمات حتى لا تنقل المكروبات إلى العبوة, و وضع الأدوية المتشابهة مع بعضها البعض مثل الأدوية المتعلقة بالاسهالات أو الأدوية المتعلقة بالرشح والزكام, و ترتيب علب الأدوية وفقاً لتاريخ صلاحيتها والكشف شهرياً عن تلك الأدوية ،للتخلص من المنتهية صلاحيتها.

صحيفة العروبة