جديد 4E

ضوءٌ أحمر.. القناعة كنزٌ لا يفنى ..!!

 

وصال عبد الواحد – السلطة الرابعة :

خارج البشاعة واستغلال المعاني وكل ما يتعارض مع حقّ الآخر، بعض الأمثال والتي أُحبّ البعض منها كثيراً مثل: “حطّ إصبعك بعينك بتوجعك.. متل ما بتوجع غيرك”، “خبّي قرشك الأبيض ليومك الأسود”، “عيش كتير.. بتشوف كتير”…. إلا أنّ البعض منها تحيّرني، تحبطني، تغتال الطموح والجنون داخلي، تقتل إمكانية تحقيق الأفضل تحت شعار الرضا والقبول، تشطب النبض من خارطة الحياة، تلغي الحياة من الحياة!

شو يعني مثلاً “القناعة كنز لا يفنى” هل يكفي أن أكون هادئة راضية ولست مجنونة باحثة، أن أكون بقرب من (أنا مقتنعة به) وهو في عالم وأنا في عالم آخر بس المهمّ “رايقين” ؟! هل يكفي أن أكون في وظيفة استثمر فيها ربع إمكاناتي مثلاً؟؟ هل يجب أن ألبد لأن “القناعة كنز لا يفنى” بدلاً من أن يبحث الانسان بحماسة، ويقاتل لأخذ ما يستحقّ، بدلاً من أن يشحن نفسه بطاقة الأحلام..؟!

أصبحنا نقتنع بـِ “مرض الملل والاستسلام” بحجّة أنه أرحم من مرض أعظم. المغامرة والجنون هما الكنز الحقيقي، هما العيش بعينه، فالموتى وحدهم قانعون لأنّ لا قدرة لهم على أي تغيير مضيء ومحقّ!! التغيير حقيقي الذي ينسجم مع نداءات الروح.

ثم من قال إن الكنز الذي لا يفنى جميل؟؟؟ من قال إنه كنز أصلاً؟؟؟ الكنز هو الفرح، هو الانطلاق، هو المغامرة التي تؤكّد أننا جريؤون… مستحقّون للحياة، هو لحظة النشوة في نجاح، أو نجاة، أو مخاطرة، أو مقاومة، أو حتى غرام متطرّف أبله.  الطموح والجنون والمغامرة كنوز أحلم أن أتفانى بها وأفنى على يديها.