السلطة الرابعة – فؤاد العجيلي :
حظيت جلسات الأهل والأصدقاء خلال عطلة العيد وعلى امتداد جغرافية الوطن بأحاديث تحمل في طياتها أماني وتكهنات حول الحكومة القادمة ، ومن الذي سيحظى بحقيبة وزارية ضمن التشكيلة الحكومية القادمة ، وهل سيكون هذا ” الوزير الجديد ” أهلاً لحمل هذه الحقيبة والقيام بدور ” الخادم لهذا الوطن والمواطن ” أم أنه سيستخدم الشعب خادماً له لزيادة حجم ثرواته ولو كان ذلك على حساب الوطن والمواطن ..؟
أسماء عديدة تم طرحها ضمن تسريبات لشخصيات من محافظين ووزراء ومدراء تشير إلى أنها أصبحت ضمن التشكيلة الجديدة للحكومة القادمة ، والسؤال الذي يطرح نفسه إن كانت هذه التسريبات صحيحة : ماذا قدم هؤلاء للوطن والمواطن خلال سنوات وجودهم في مهامهم ، وهل استطاعوا أن يقوموا بأعمال تعزز الانتماء الوطني لدى المواطن وتشعره بأدنى درجة من العدالة في توزيع الخدمات ولو ضمن الإمكانات المتاحة .
ما يهم المواطن أولاً وآخراً هو أن تكون الحكومة القادمة خادمة للشعب لا أن يكون الشعب خادماً لها ، خادمة للوطن لا أن يكون الوطن خادماً لها ، والأهم من هذا وذاك أن تمتلك الحكومة الجديدة رؤى وتطلعات تحول النظرية إلى تطبيق والآمال إلى حقائق ، حكومة تكون أهلاً لثقة الوطن والشعب والقائد ، حكومة بعيدة عن جوقة المطبلين والمزمرين التي كما يقول المثل العامي ” تعفط للرايح وتصفق للجاي ” .. ولنا متابعات ..