جديد 4E

يا سيدي القاضي .. !!؟

 

سلمان عيسى :

 

يا سيدي القاضي :  

أقدم لك قاتلي ..

هو داعشي ، أجهل اسمه الحقيقي والحركي ..

أجهل مكان إقامته .. ومن أين أتى .. ﻷي بلد أو طائفة .. أو دين ينتمي ..

يا سيدي القاضي : قاتلي قد يكون بلحية ملونة .. أو بزي أفغاني أو ليبي .. سعودي إماراتي .. سوري .. لا أعلم..

أي لغة .. أو لهجة يجيد  ؟.. لا اعلم

لا أعلم في اي جنة بنى حلمه .. ولا على أية تلة بنى قصره .. في أي جامع تدرب على القتال  ؟.. لا اعلم .. سيدي القاضي ..

لا أعلم من أي ساقية سيشرب الخمر .. ولا أي حورية ووصيفاتها سيقفن أمامه ويرجونه لجهاد النكاح ..

لا أعلم اي سيف امتشق .. ولا اي خنجر مسموم غرزه في ظهري  ؟..

ما أعلمه يا سيدي أن أنيني يصل الى السماء السابعة ..

ومن يعلم أي اذن يطرق هذا الأنين.. ؟

اعلم يا سيدي .. أنه في بلادي .. وعليها يتصارع العجم والبربر ومن عاشرهم .. ويعاشرهم من ذوي السلطان الأعظم .. واعلم ان هولاكو ليس المذنب الوحيد .. بل كل أولئك الذين جعلوا من لون مياه العاصي و الفرات .. احمر قانيا .. هم قتلة ومذنبون ايضا ..!!؟

يا سيدي القاضي  :

هذا القاتل الذي يمثل امامك .. قاتل وسارق وزان .. مخرب ومدمر .. قناص .. وصانع مفخخات..

اسأله يا سيدي من دفعه الى بلادي  ؟.. ومن دفع له ليخرب في بلادي  ؟.. من ساعده من أبناء بلادي  ؟.. من قدم له السبايا  ؟.. وهيأ له الجواري والرعايا  ؟.. من أي نافذة أو باب دخل  ؟.. اي حصان ركب ؟.. الدين ..؟ أم السياسة  ؟.. الطائفة أم العشيرة  ؟.. و من اي حظيرة  ؟..

نعم من أية حظيرة قدم الينا هذا القاتل  ؟.. وما السم الذي تجرعه ..؟ ويريد تدوير الكأس على كل الناس  !..

بسببه يا سيادة القاضي صار المازوت بالبطاقة .. والغاز والبنزين .. والهواء بالبطاقة .. لقد حاصروا وجوعوا وعاقبوا … هجروا .. ودمروا البيوت…

لقد ساقونا كالهنود الحمر يا سيدي القاضي … رعاة البقر .. نعم فعلوا بنا اكثر مما فعل قتلة امريكا بسكانها الأصليين .. صرنا هنود حمر نتلطى خلف الستائر والجدران وفي الحظائر ..

نبحث عن مأمن يا سيدي .. اختبأنا في القبيلة والعشيرة .. تُهنا يا سيدي القاضي ..

ارجوك ان تحاكمه .. أو اطلق علي حكمك .. او أودعني السجن بتهمة البلاغ الكاذب ..

ارجوك يا سيدي اودعني سجنك .. او أقتل على يد داعشي جاهل .. او هندي احمر مثلي .. انشد النجاة يا سيدي .. !!؟