دمشق – السلطة الرابعة – ابتسام المغربي :
اعطونا مبررا واحدا لاستئثار وزير الصحة بإعطاء الموافقات على تصدير الأدوية … رغم حصولها على كل الموافقات من الإدارات المتخصصة في الوزارة؟؟؟؟؟ هل انتم غير واثقين من أداء إداراتكم؟
اذا كان كذلك فهي مصيبة!! وما الداعي الى كل هذا التفصيل في اعمالها ما دام يتم حجز ذلك بتوقيع واحد؟؟
أليس من الواجب وضع هذه المسائل في حيز اهتمام الإصلاح الإداري… قبل طرح مسألة الدمج وتحويل الإدارات الى وزارات أخرى..؟
لدينا مجلس للدواء ومعاون وزير للشؤون الصيدلانية ودوائر للمراقبة والإشراف…. فلماذا لا يؤخذ بكل هذه الآراء ويحتفظ الوزير بموافقته على التصدير..؟
ولو سلمنا بما يقال بأن التصدير يمكن ان يتم في حال اكتفاء السوق المحلية التي مشكلتها اساسا ليست في النقص وانما بالأسعار التي ارتفعت دون دلائل على دراسة التسعير وأصوله…
السيد رئيس مجلس الوزراء:
إن الضغط على معامل الادوية سيوصلنا الى مشكلة كبيرة بإغلاق قسم منها.. وزيادة ازمة الدواء…؟؟ لماذا اختلاق المشاكل دون احترام حقوق المواطن اولا والمنتج الذي يجب ان نشجعه ثانيا… علينا تشجيع التصنيع والحد من استيراد الأدوية وتشجيع تصدير الادوية المنتجة محليا والتي بات لها اسم وسمعة.. وان كنتم تريدون الاستئثار فلماذا اطالة وقت اعطاء الراي بالمعاملات الحاصلة على كل الموافقات؟؟؟ لماذا لا توضع شروط محددة ويكون اجراء التصدير روتينيا في حال توفر هذه الشروط؟؟؟
للأسف انكم تعملون عكس المطلوب ولنراجع ارقام التصدير ولنكتشف حجم خساراتنا للعملة الصعبة وأثر ذلك عل عجلة الانتاج التي يجب ان نديرها لا ان نضع العصي لإيقافها…. نحتاج الى إرساء مفهوم التشجيع والحماية لا التعطيل والرجوع إلى الوراء..
أعطونا مبررا واحدا لإجرائكم طالما الدواء متوفر في الاسواق والمديريات المختصة لامانع لديها من التصدير… لماذا هذه القراقوشية في الراي..أعلموا المعنيين بهذا….. إجراء جائر ويجب أن نلتفت لتخفيف الأزمات وليس اختلاقها