جديد 4E

معرض سيربترو ينطلق الأربعاء برعاية وزارة النفط من مدينة المعارض .. عابراً الحدود بتطلعاته وطموحاته

 

أكثر من 70 شركة محلية وعربية ودولية تنتصر على الظروف القاسية وتشارك

 

دمشق – السلطة الرابعة :

تنطلق يوم غدٍ الأربعاء في السابع من شهر تموز الجاري فعاليات معرض سورية الدولي للبترول والغاز والثروة المعدنية – سيربترو، وذلك في دورته الثانية التي تستمر من 7 / 7 / 2021 إلى 10 / 7 / 2021 . على أرض مدينة المعارض بدمشق.

وترعى وزارة النفط والثروة المعدنية هذا المعرض الذي تنظمه مجموعة مشهداني الدولية بمشاركات محلية ودولية.

مجموعة مشهداني التي تعتبر أن هذا المعرض يؤمن منصة هامة وجاذبة لكل أنواع التواصل الخدمي الاستثماري التنموي والابتكار والتكنولوجيا في شتى المجالات العلمية والتقنية بما يخدم سوق العمل ويحقق النهضة ويساعد في استدامة التنمية.

وكانت المجموعة قد دعت المشاركين في المعرض لاستلام الأجنحة الخاصة بهم بعد أن هيّئتها وأنجزت كل التحضيرات المناسبة لها وذلك ابتداءً من يوم أمس الاثنين ٥/٧/٢٠٢١ الساعة الحادية عشر صباحاً

من جانب آخر عرضت المجموعة على صفحتها التحضيرات النهائية واللمسات الأخيرة لتلك التحضيرات التي بدت مجهدة فعلاً لتلك الورشات التي تسابق الوقت لإنجاز بناء الأجنحة المخصصة للسادة المشاركين، والتصميمات في وقتها المناسب.

 

أكثر من 70 شركة سورية واجنبية مشاركة

في الواقع من المستغرب كيف استطاعت مجموعة مشهداني استقطاب هذا العدد الكبير من الشركات، وإقناعها بالمشاركة في هذا المعرض، فصحيح أنه معرض مهم جداً من حيث المبدأ، ولكن الظروف التي تعيشها سورية في هذه الأيام ولاسيما تلك التي تحيط بقطاع النفط والغاز هي من أصعب الظروف وأعقدها، ومع هذا كله تشير آخر المعطيات إلى مشاركة أكثر من 70 شركة وطنية وأجنبية في هذا المعرض.

قد يرى البعض بأنه عدد قليل، وهو يبدو كذلك للوهلة الأولى فعلاً، ولكننا نراه عدداً كبيراً لسببين :

الأول :

أن المعرض ليس من المعارض العامة والشاملة، وإنما هو معرض تخصصي يتعاطى مع ثلاثة عناوين رئيسية هي النفط، والغاز، والثروة المعدنية، وهذه العناوين كلها تنضوي أصلاً تحت عنوان عريض واحد هو قطاع النفط، ولذلك هو متخصص جداً، وأمام هذا التخصص المحدود فإن مشاركة 70 شركة عدد كبير فعلاً وهو بحد ذاته إنجاز فعلي لمجموعة مشهداني.

الثاني :

إن الظروف التي تعيشها سورية أدّت – كما يعلم الكثيرون – إلى انسحاب عدد كبير من الشركات النفطية التي كانت تعمل في سورية، ولا يوجد حالياً سوى عدد قليل من الشركات النفطية، ولهذا نرى أيضاً أن قدرة المجموعة على استقطاب هذا العدد من الشركات هو إنجاز آخر يعكس البراعة التي امتازت بها مجموعة مشهداني بنجاحها في إيصال رسالة المعرض بشكلٍ صحيح لهذا العدد من الشركات حتى لو أن عمل بعضها قد يكون خامداً.

سيربترو .. منصة عابرة للحدود

 

ربما من ضروب البراعة التي اتبعتها مجموعة مشهداني في إقناع المشاركين بالمشاركة هي أنها قد ذهبت بعيداً في تطلعاتها وطموحاتها لتُخرِجَ هذا المعرض من طابعه المحلي، ساعيةً لتعزيز أهميته ومكانته بمنحه صفة المنصة العالمية، حيث يُلمح السيد خلف مشهداني – المدير العام لمجموعة مشهداني الدولية للمعارض والمؤتمرات – وبثقة عالية بأن هذا المعرض يأتي تأكيداً على أهمية استمرار وتواصل مسيرة التطور والإنجازات في قطاع النفط الحيوي باعتباره محوراً أساسياً في دعم مسيرة التقدم والازدهار ورافداً رئيسياً للاقتصاد العالمي، وبالتالي فإن ( سيربترو ) ما هو إلاّ منصة عالمية لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات التي تمكن الخبراء والمختصين في قطاع النفط العالمي من تبادل المعلومات والأفكار التي تساهم في رسم ملامح مستقبل قطاع الطاقة في العالم .

نجاح الدورة الأولى حفّز لإطلاق الثانية

خلف مشهداني

وفي تصريح صحفي لخلف مشهداني نشرته ( أخبار الصناعة السورية ) رأى بأن نجاح  الدورة  الأولى للمعرض عبر المشاركة  المحلية و الدولية وتحقيق صدى طيبا في الأوساط المهتمة بصناعة النفط  والغاز والثروة المعدنية كان حافزا لإطلاق هذه الدورة الجديدة والتي تشارك فيها شركات تجاوز عددها السبعين شركة وهي شركات سورية وإيرانية، إضافة إلى شركات من روسيا و بيلاروسيا والعراق والإمارات العربية المتحدة .

تجهيزات وخطوط إنتاج مغرية .. وخبراء ومختصين جاذبين

ويوضح مشهداني أن المعرض الذي يمتد على مساحة 4000 متر مربع يقدم أحداث التجهيزات والآلات وخطوط الانتاج المتعلقة بصناعة  النفط والغاز والزيوت المعدنية الصناعية والثروة المعدنية  والمواد المستخرجة والمصنعة  والخدمات المرتبطة بها، والتي تعود لشركات استخراج ونقل وتعبئة الغاز الطبيعي والصناعي

والمعدات النفطية وشركات الصيانة وقطع التبديل للأدوات والمعدات النفطية والشركات الناقلة ومؤسسات الخدمة العاملة وشركات الخدمات اللوجستية والدراسات والاستشارات المتعلقة بالاختصاص ذاته وشركات إنتاج وتسويق الزيوت المعدنية وشركات الصحة والسلامة المهنية والشركات العاملة في مجال الجيولوجيا والثروة المعدنية   المتخصصة باستخلاص المشتقات النفطية من خامات السجيل الزيتي واستثمار الرمال والصخور الكلسية وشركات استثمار وتطوير استخدامات الاسفلت الطبيعي والعاملة بمجال انتاج وغسيل الفوسفات.

ويجمع المعرض نخبة من كبار المسؤولين والمختصين والخبراء في قطاع الصناعات النفطية وخدماتها على المستويات المحلية والاقليمية والدولية للنظر في استراتيجيات المشهد الجديد في قطاع الطاقة .

ملتقى لعقد الصفقات والعقود

ويؤكد مشهداني أن هذا المعرض يعتبر ملتقىً لعقد الصفقات وإبرام العقود المتعلقة بصناعة النفط والغاز وخدماتهما ، كما يقدم في الوقت نفسه منصة نموذجية لعرض أحدث التقنيات والابتكارات التي تخص القطاع النفطي  ويهدف إلى مساعدة المستثمرين في تحديد المتطلبات المستقبلية للمشاريع البترولية في سورية وخطط البلاد على المديين القريب والبعيد ، والأولويات الاستراتيجية والمخططات الرئيسية لقطاع النفط والثروة المعدنية ، كما سيتيح للمستثمرين والمهتمين فرصة الحصول على معلومات مهمة حول قطاع البترول والغاز في منطقة الشرق الأوسط ككل .

الزيارة فرصة .. والمواصلات مؤمنة

ويرى مشهداني أن هذا المعرض مصدر هام لجمع المعلومات وبناء العلاقات الجديدة ويوفر للشركات العارضة فرصة فريدة لدراسة منافسيها في القطاع النفطي  مع وجود عدد كبير من الشركات في جو عمل متشابه يساعد في تقييم الأداء وتوثيق العلاقة مع الزبائن القدامى وتحقيق التواصل الدائم معهم وإشعارهم بالاستمرارية كي يطمئنوا إلى التعامل مع خدماتكم  واطلاعهم على كل ما هو جديد في القطاع النفطي وخدماته.

إن زيارة المعرض فرصة حقيقية للاطلاع على هذه الأشياء كلها، كما أنها نزهة مسائية جميلة على طريق مطار دمشق الدولي، لاسيما وأن المواصلات مؤمنة من دمشق إلى مدينة المعارض طوال أوقات الزيارة الممتدّة من الخامسة مساء وحتى العاشرة ليلاً على مدى أربعة أيام المعرض.