جديد 4E

مجنون يحكي ..!!؟

 

 سلمان عيسى * :

بموجب قرار توطين بطاقة الخبز، يستحق المواطن 10 ربطات من الخبز شهريا، اي ما يعادل 70 رغيفا في الشهر على أساس أن عدد الأرغفة 7 في كل ربطة، أما الوزن فهو يتفاوت بين مخبز وآخر .. أي حسب العائدية. . قطاع عام أو خاص.

في هذه المعادلة فإن حصة الفرد في اليوم هي أقل من رغيفين ونصف فقط .. ولثلاث وجبات ..

ومهما كان عدد أفراد الأسرة وأعمارهم، فإن ذلك سيترك نقصا يعادل ربطتان على الأقل لكل فرد .. أي 10 ربطات لكل عائلة مكونة من خمسة أشخاص. . فكيف سيتم تعويض هذا النقص !؟

وبأي سعر .. ولحساب من ؟

هل هذا القرار هو لتخفيف الهدر والحد من إنتاج الخبز العلفي مثلا ؟

ام لتجويع المواطن وتعويم استخدام الصمون والخبز السياحي .. وهذا يعني أنه بداية لبيع الطحين التمويني إلى مخابز الصمون والسياحي .. وال ( نخالة) .. وبالتالي فإن المواطن هو الضحية وهو الشخص الوحيد الذي يمكن ( للقوانين ) أن تطاله ..

عاقل يسمع ..

يتسائل مغفل: كيف يمكن أن تصل إلى الميناء .. أي ميناء، حاويات مهربة؟

الحاويات، محمولة على بواخر .. تنشلها الروافع إلى الارصفة، تفتحها دوريات تطابق بين محتوياتها وبين البيانات الجمركية التي يتابعها المخلص .. وبينهما الكشاف  ( وهذه كانت وظيفة مدير عام الجمارك السابق) الاساسية.

في البيان الجمركي، يكتب اسم المادة، والمستورد والسعر ( بالدولار) دوكما أحيانا. . أو مغلفة.

يعني.. ان الحاوية لا تهرب .. بل تحتوي بضاعة يمكن تهريبها من قبل ضعاف النفوس .. وهؤلاء بالغالب ينفدون من العقاب .. كالشعرة من العجين..

أما البضائع التي ضبطت في مستودعات التجار والمستوردين في مدينة المعارض والكسوة وجرمانا. . وتحتوي على بضائع ب 60 مليار ليرة وغراماتها 242 مليار .. نسأل ببراءة .. ماهي هذه المواد، ولمن تعود .. ومن تستر عليها .. وما هي عقوبته. . أي هل سيطبق القانون على هؤلاء المخربين مثلا .. ؟

كل الإيحاءات تشير إلى دور المدير العام السابق للجمارك. . هل سيعاقب. . سيسجن .. أم يدفع بالتي هي أحسن. . مازال المجنون يحكي .. !؟ ..

 الصورة لمخبز المدينة العمالية في عدرا قبل أن يصلها الإرهاب. .

ويشوي العمال فيه

*( عن الصفحة الشخصية للزميل سلمان عيسى )