جديد 4E

جنبلاط يمهد لتلون جديد : مدفعية الجيش السوري حمت الجبل والضاحية .. ويُذكّر : الحقد يقتل صاحبه

 

أحمد رفعت يوسف :

وليد جنبلاط الغني عن التعريف الذي يتميز بدورانه الدائم حيث تدور قرون استشعاراته التي تتفوق على استشعارات قرون الصرصور يبدو أنه يمهد لتموضع جديد بعد رؤيته التحولات الجارية في المنطقة والعالم والتي تسير لصالح سورية وحلف المقاومة.

فقد تقصد جنبلاط جمع كوادر حزبه ومنهم العسكريين الذين خاضوا حرب الجبل خلال الحرب الأهلية اللبنانية وذكّرهم بمآثر سوريا على اهالي الجبل ولبنان وأشاد بالرئيس الراحل حافظ الأسد وتصديه للمؤامرات وحماية لبنان، وقال: “مدفعية الجيش السوري حمت الجبل والضاحية ومنعت الجيش يومذاك من وصل سوق الغرب بكيفون وسوق الغرب بالشحار ومحاصرة الضاحية والجبل، يجب ألا ننسى مواقف حافظ الأسد ودعمه للبنان وافشال المخططات الإسرائيلية”.

وكشف جنبلاط أنه أرسل لسعد الحريري رسالة شجعه فيها على التسوية عربيا وحكوميا وذكره بالتسوية التي قام بها مع الرئيس الراحل حافظ الأسد بعد استشهاد والده (حسب قول جنبلاط) لكن الحريري رد على رسالته “بعد بكير” .

وأضاف… تذكروا أن الحقد يقتل صاحبه.

وكانت أنباء قد تحدثت بأن جنبلاط أرسل ولده تيمور إلى دمشق في محاولة لفتح خطوط تؤمن لتيمور دوراً يتواءم مع التحولات الجارية لكن جنبلاط سمع ردوداً لم تعجبه.

ويبدو ان جنبلاط، يدرك أن التغيرات التي تشهدها سورية والمنطقة والمشاهد القادمة من دمشق وطهران وغيرها من دول وساحات حلف المقاومة ستجعله خارج المشهد وربما أكثر من ذلك مالم يقوم باستدارة كاملة وهو ما توحي به تصريحاته وإرسال ابنه إلى دمشق ونصيحته الحريري وهو مغرم بالتسويات على مبدأ عفى الله على ما مضى رغم فساده وسرقاته وتقلباته ومواقفه المشينة فقرر العودة إلى تلبس دور المناضل الاشتراكي والمقاوم.

فهل ينجح جنبلاط هذه المرة؟ .

أعتقد أن التحولات والتطورات في سورية والمنطقة هذه المرة أكبر من أن تستوعب أو تقبل مثل جنبلاط والحريري وهذه الرؤوس التي أينعت وحان قطافها.

( عن الصفحة الشخصية للزميل الأستاذ أحمد يوسف )