جديد 4E

كاتب أمريكي: على الولايات المتحدة التعامل مع الأسد

 

السيناتور الأمريكي السابق ريتشارد بلاك : أشعر بالذهول من فاحشة العدوان الأمريكي على سورية

 

بلاك : الغرب يحب الإرهابيين الذين تتحالف واشنطن معهم ويمقتهم الشعب السوري

 

بلاك : أوباما صرّح سرا لوكالة المخابرات المركزية بتدريب وتسليح ودفع آلاف الإرهابيين للقتال ضد سوريا وقال: لقد “كانت تلك الجيوش الإرهابية تحت سيطرتنا تماماً”..

 

السلطة الرابعة – إعداد علي محمود جديد :

نشر موقع روسيا اليوم مقالاً للكاتب الأمريكي ( ديفيد دبليو ليش ) وبعنوان:

 ( كاتب أمريكي : على الولايات المتحدة التعامل مع الأسد )

وبصراحة فقد شطبنا من هذا المقال العديد من العبارات التي مللناها وسئمنا سماعها واجترارها، والتي نعرفها جميعاً بمستنداتها الكاذبة ومزاعمها التي تعبر تماماً عن تلك الذئاب التي تأخذ دور الحملان.

قبل المقال :

ولذلك قبل الخوض في هذا المقال لا بد من الإشارة إلى أنه على الرغم من وحشية الدور الاجرامي الأمريكي على الأراضي السورية سواء بدعم الإرهاب والإمعان في جرائم القتل والتدمير، واستسهال خرق السيادة السورية كدولة مستقلة وعضو في الأمم المتحدة ذات سيادة، وصولاً إلى الحصار الإجرامي، وسرقة ونهب النفط والغاز السوري وعلى مرأى العالم، وتحييد مساحات واسعة تزرع بالقمح هي سلة الغذاء السوري الحقيقية وأمام عيون أهل الأرض أيضاً، يفعلون فعلتهم ويقولون النظام السوري قد فعل، يؤججون الأرض بنيران الحرب والدمار ويقولون حرباً أهلية، لم يتركوا موبقة بالدنيا إلاّ وألصقوها بالنظام والجيش وبكل من يدافع عن كرامة سورية وعزتها واستقلال قرارها، كلها حكايات مفهومة ومعروفة راحت تتكشّف لهم هم أنفسهم فقد ملّوا من أكاذيب بعضهم، بالأمس – في شهر آذار الماضي – خرج السيناتور الأمريكي السابق “ريتشارد بلاك” ليكشف عن حجم المؤامرة التي تنفذها واشنطن لتدمير سوريا من دعم المجموعات الارهابية وسرقة خيرات وثروات البلاد الى انزال اقصى العقوبات بحق شعبها وحرمانه من مقومات الحياة الأساسية.

وفي مؤتمر معهد شيللر العالمي في الولايات المتحدة حول (عدوانية أمريكا والحرب الإرهابية على سورية ودور الولايات المتحدة والناتو في ذلك)  قال بلاك في كلمة له : “أشعر بالذهول من فاحشة العدوان الأمريكي على سورية” مشيراً إلى أنه “من المهم الاعتراف بعد عشر سنوات من الحرب أن الغرب يحب الإرهابيين الذين يمقتهم الشعب السوري”، موضحا ان واشنطن لا تخوض حربا على الإرهاب كما تدعي بل انها متحالفة بشكل وثيق مع الإرهابيين مثل تنظيم “القاعدة” لتنفيذ أجنداتها السياسية وتدمير الدول التي ترفض إملاءاتها.

وأشار بلاك إلى أن واشنطن وضعت منذ العام 2006 مخططات مفصلة لزعزعة الاستقرار في سوريا تم نشرها على نطاق واسع في البنتاغون وأرسلت إلى حلف الناتو.

وأضاف بلاك إن “الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا هاجمت ليبيا في آذار 2011 ثم سلمت الولايات المتحدة السيطرة على مطار ليبي إلى الأتراك الذين استخدموه لنقل أسلحة متطورة نهبت من ليبيا لتزويد الإرهابيين الذين كانوا يجندونهم للقتال في سوريا”، لافتا إلى أن الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما أضفى عام 2013 الطابع الرسمي على الدعم الأمريكي طويل الأمد للإرهابيين من خلال التصريح سرا لوكالة المخابرات المركزية بتدريب وتسليح ودفع آلاف الإرهابيين للقتال ضد سوريا وقال: لقد “كانت تلك الجيوش الإرهابية تحت سيطرتنا تماماً”.

إرهابيون عاثوا خرابا بسوريا دمروا ذبحوا هجروا تنفيذا للمخطط الامريكي ولتمتلئ جيوب تجار الأسلحة الأمريكيين بالملايين من خلال الصفقات الملطخة بالدم والتي ضرب بلاك مثلا عنها الصواريخ المضادة للدبابات التي زودت بها وكالة المخابرات المركزية التنظيمات الإرهابية لقتل السوريين الأبرياء في مدنهم وقراهم، السيناتور الامريكي السابق لم يغفل عن الحملات الدعائية الكاذبة التي كانت تشنها الولايات المتحدة والناتو ضد سوريا واتهاماتهم الباطلة للجيش العربي السوري باستخدام أسلحة كيميائية لإيجاد ذريعة للعدوان على سوريا لافتا إلى أنه وفي العام 2018 اعترف وزير الدفاع الأمريكي حينها جيمس ماتيس بأنه ليس لدى الولايات المتحدة دليل على هذه المزاعم.

عودة إلى المقال :

لذلك – كما يقال – حارتنا ضيقة ونعرف بعضنا جيداً، ولسنا مضطرين لقراءة أو سماع تلك النغمات الكاذبة، و ( الأخ ديفيد ) يقول بأن على الولايات المتحدة التعامل مع الأسد، ونحن نكتفي بأن نعرف كيف..؟ فهات يا ديفيد وأخبرنا عن جديدك هنا بعد أن حذفنا لك تلك الترّهات المعروفة.

تقول روسيا اليوم : اعتبر الكاتب الأمريكي ديفيد دبليو ليش في مقال نشرته شبكة “سي إن إن” أن الولايات المتحدة مهتمة باستئناف الحوار متبادل المنفعة مع الحكومة السورية.

وأقر ليش (وقد سبق أن ألف كتابا عن سيرة حياة الرئيس السوري بشار الأسد) في المقال بأن كيفية موافقة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على إعادة التواصل مع حكومة دمشق تمثل مسألة معقدة، وذكر الكاتب أنه في المرحلة الحالية يؤيد نهجا خارجيا أكثر واقعية.

وتابع: “حسب رأيي، قد يجلب حوار متفاوض عليه ومركب بدقة بين الولايات المتحدة وسوريا منفعة متبادلة لكلا الطرفين”.

ورجح ليش أن سوريا مهتمة بذلك، موضحا أن البلد العربي الذي يواجه مهمة إعادة إعمار اقتصادها المدمر خلال الحرب تحتاج إلى تخفيف العقوبات المفروضة من قبل الإدارة الأمريكية ضمن “قانون قيصر”.

لكن الولايات المتحدة بدورها ستستفيد أيضا، حسب رأي كاتب المقال، من هذا الحوار، لأن استقرار سوريا يحظى بأهمية كبيرة بالنسبة لواشنطن، وثمة هناك إمكانية للتوصل إلى حل وسط قد يكون نافعا لكلا الدولتين”.

وذكر المقال أن هناك مسؤولين في إدارة بايدن التي من المتوقع أن تحدد سياستها إزاء سوريا في غضون الأشهر القليلة القادمة، “يرغبون في مواصلة الضغط على الأسد، لكن هناك مسؤولون آخرون يؤمنون بهذا النهج الأكثر واقعية المتمثل بصيغة “شيء مقابل شيء”.

وأكد المقال أن فوز الأسد بولاية جديدة في انتخابات الرئاسة الأخيرة يعني استمراره في الحكم للمستقبل المنظور، لافتا إلى ورود تقارير في الآونة الأخيرة مفادها أن “بعض حلفاء واشنطن العرب بحثوا عن استئناف العلاقات مع دمشق ما يعكس اعترافهم بالواقع الاستراتيجي في المنطقة الذي قد تعترف به الولايات المتحدة أيضا”.

وخلص المقال إلى أن إدارة بايدن قد تختار نهجا أو آخر تجاه سوريا، لكن عندما سيتم تحديد هذه السياسة سيصبح من الصعب للغاية تغييرها مجددا خلال السنوات الأربع القادمة، مضيفا: “قد تجلب مؤشرات صغيرة إزاء سوريا الآن تأثيرا مفيدا أكبر بكثير في المدى الطويل”.

وأعرب الكاتب عن قناعته بأن أي تقدم في هذا الملف مستحيل ما لم توافق الحكومة السورية على تسليم معلومات موثوق بها إلى واشنطن عن مصير الصحفي أوستن تايس الذي اختفى في سوريا في أغسطس 2012، مشيرا إلى أن ذلك سيفتح الباب لمزيد من الحوار وقد ترجح سياسات إدارة بايدن إزاء سوريا في هذا الاتجاه.

ووجه ليش في ختام المقال نداء إلى الأسد مخاطبا إياه بالقول: “الوقت قد حان لفعل كل ما يمكن للقاء مع إدارة بايدن على أي أرضية مشتركة، بما في ذلك الكشف عن معلومات محتملة عن مكان تواجد أوستن تايس. إنه أمر صحيح والآن وقت مناسب لفعله”.

هكذا يكفي ولا داعي لتلك المطمطة يا ( زميل ديفيد ) .. وهكذا المقال يبدو طويلاً أصلاً.