جديد 4E

قرأتُ مجدَكِ في قلبي وفي الكُتُبِ

 

سعيـــد عقـل :

 

قرأتُ مجدَكِ في قلبي وفي الكُتُبِ

شَآمُ، ما المجدُ؟ أنتِ المجدُ لم يَغِبِ

***

إذا على بَرَدَى حَوْرٌ تأهَّل بي

أحسسْتُ أعلامَكِ اختالتْ على الشّهُبِ

***

أيّامَ عاصِمَةُ الدّنيا هُنَا رَبطَتْ

بِعَزمَتَي أُمَويٍّ عَزْمَةَ الحِقَبِ

*** 

نادتْ فَهَبَّ إلى هِندٍ وأندلُسٍ

كَغوطةٍ مِن شَبا المُرَّانِ والقُضُبِ

***

خلَّتْ على قِمَمِ التّارِيخِ طابَعَها

وعلّمَتْ أنّهُ بالفتْكَةِ العَجَبِ

***

وإنما الشعرُ شرطُ الفتكةِ ارتُجلَت

على العُلا وتَمَلَّتْ رِفعَةَ القِبَبِ

***

هذي لها النصرُ لا أبهى، فلا هُزمت

وإن تهَدّدها دَهرٌ منَ النُوَبِ

***

والانتصارُ لعَالي الرّأسِ مُنْحَتِمٌ

حُلواً كما المَوتُ، جئتَ المَوتَ لم تَهَبِ

***

شآمُ أرضَ الشّهاماتِ التي اصْطَبَغَتْ

بِعَنْدَمِيٍّ تَمَتْهُ الشّمْسُ مُنسَكِبِ

***

ذكّرتكِ الخمسَ والعشرينَ ثورتها

ذاكَ النفيرُ إلى الدّنيا أنِ اضْطَرِبي

***

فُكِّي الحديدَ يواعِدْكِ الأُلى جَبَهوا

لدولةِ السّيفِ سَيفاً في القِتالِ رَبِي

***

وخلَّفُوا قَاسيوناً للأنامِ غَداً

طُوراً كَسِيناءَ ذاتِ اللّوحِ والغلَبِ

***

شآمُ… لفظُ الشآمِ اهتَزَّ في خَلَدي

كما اهتزازُ غصونِ الأرزِ في الهدُبِ

***

أنزلتُ حُبَّكِ في آهِي فشدَّدَها

ططَرِبْتُ آهاً، فكُنتِ المجدَ في طَرَبِي