جديد 4E

قبلته مذ زاد وجد غرامي

 

 

بطرس كرامة *

 

قبلته مذ زاد وجد غرامي

في حبه لما عدمت منامي

***

وضممت بان قوامه وشممته

فاخضرا آس عذاره النمام

***

واحمر ورد خدوده من لوعة

ورُمِيتُ من ألحاظه بسهام

***

وغدا النقاب مهتكّا من نفرة

وتمايلت أعطاف حسن قوام

***

وازداد تيها معجبا بجماله

حتى تملك رقتي وذمامي

***

وأتى يعاتبني بحسن فكاهة

وأشار نحوي عاطفا لملامي

***

ورأيت ذاك العتب أطيب نفحة

تهدى بنشر من ربيع خزام

***

عجبي لرقة خصره وعجبت من

قاسي قساوة قلبه الصمصام

***

عهدي به والإنس يعطف قده

فاهتز عجبا مانعا لمرامي

***

ناديته يا ظبي رفقا بالهوى

وارحم وكن متعطفا بهيامي

***

سموك ظبيا مذ راوك منافرا

متلفتا كتلفت الأرام

***

فاعطف ولا تنفر فإني مغرم

وحليف وجد بالمحبة سامي

***

فجمال وجهك قد تملك مهجتي

ونحيل خصرك قاتلي بسقامي

***

ما كان ذنبي بالمحبة غير ان

قبلته مذ زاد وجد غرامي

***

تقول موسوعة ويكيبيديا :

* هو بطرس بن إبراهيم كرامة. مولده بحمص. ذكر الزركلي أنه «كان يجيد التركية، فجعل مترجماً في (المابين الهمايوني) بالآستانة فأقام إلى أن توفي فيها.»

ولد بحمص ونشأ فيها. اتصل بعلي باشا الأسعد، حاكم عكار، فجعله في ديوانه وأجرى عليه رزقًا وفيرًا، وبعد أن خدمه خمس سنوات، قصد بلاط الأمير بشير الشهابي الثاني الذي أوكل إليه تأديب ابنه الأمير أمين، فقام بذلك وبهمة الكتابة في ديوانه خير قيام. لازم بطرس كرامة الأمير بشيرًا وكان رفيقه في أسفاره وفي منفاه، وأكثر من مدحه.

توفي بطرس كرامة في سنة 1851 في الأستانة.