جديد 4E

الصهيونية الأخونجية ..!!

 

 

عبد الحليم سعود :

يقول جو بايدن وهو الآن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية  في جملة مشهورة له ..

(ليس بالضرورة أن تكون يهودياً لتكون صهيونياً ).

ما من شك أن بايدن  ومن سبقه من رؤساء أميركيين خلال سبعين عاما قد برهنوا على صهيونيتهم بكل ما يستطيعون دعما وممالأة لإسرائيل.

ليس هذا ما أردت الخوض فيه، حيث لا جدوى من ذلك في هذه الظروف الصعبة، ولكني تذكرت عبارة بايدن كثيراً خلال الأيام الماضية وانا أشاهد تغطية بعض الإعلام العربي لما يجري في فلسطين من جرائم صهيونية بحق أبناء القدس المحتلة والضفة والقطاع وكذلك عرب ال٤٨، وفي الحقيقة لم أكن متفاجئا بتبلد مشاعر هؤلاء المستعربين تجاه جرح فلسطين، فهم شئنا أم أبينا اعترفنا أم تجاهلنا، شركاء في الجرائم وقد تكشف الأيام هذه الحقيقة المرة بعد حين ، ولو عدنا الى تموز عام ٢٠٠٦ لوجدنا  برهانا على مدى صهيونية هؤلاء، فقد كانت إسرائيل تريد وقف عدوانها الفاشل  على لبنان بينما كان العرب يريدون منها أن تكمل وتدمر وتقتل أكثر ، وقد نكون نحن السوريين أكثر من دفع ثمن تآمر (أخوتنا) العرب علينا، حيث دفع هؤلاء من أجل قتلنا وتخريب بلدنا مبالغ هائلة – المهاوش المتقاعد حمد بن جاسم القطري  تحدث عن ١٣٧ مليار دولار- وربما  يكون هؤلاء من دفع لنتنياهو كي يشن حربه الهمجية على الفلسطينيين لتمرير مشروعه التهويدي، ففي اعلامهم يحرصون على ذكر (انجازات) جيش الاحتلال ويتجاهلون معاناة الفلسطينيين وكأنهم أعداء لهم، بينما مسموح للمسؤولين الصهاينة أن يعبروا عن كل ما في صدورهم الحاقدة بكل حرية في هذا الاعلام وهذا غير متاح للفلسطينيين ، طبعا المشكلة ليست هنا بهؤلاء الاعراب بل ببعض الفلسطينيين الذين يريدون إنقاذ نتنياهو من أزماته بتحويل الانتفاضة السلمية الرائعة في القدس  والتي تعاطف معها العالم إلى حرب غير متكافئة دفع الأبرياء المدنيون أثمانها الباهظة، فيما سيستغلها الجزار نتنياهو للفوز برئاسة الحكومة مجددا..!

أليس من يشكر قطر وتركيا في هذه الظروف أكثر صهيونية من بايدن…؟!

ليس بالضرورة أن تكون يهوديا لتكون صهيونيا.. يكفي أن تكون اخونجيا فقط.. اقتضى التوضيح..!!