جديد 4E

كأن بعض التجار لم يسمعوا بسعر الصرف بعد .. أسعارهم مرتفعة وانفصال عن الواقع ..!!

في حراكٍ تجاري ساذج أدى إلى ركود الأسواق ..

  السلطة الرابعة – 4e  :

لم يُخفّض التجار أسعار الكثير من السلع والمواد على الرغم من التراجع الكبير لسعر صرف الدولار ليس فقط أمام الليرة، وإنما أمامهم هم، وأمام الناس جميعاً، ونعتقد أنه لا داعي لمثل هذه الشطارة المزعومة التي باتت مكشوفة وساذجة إذا كانوا يريدون فعلاً أن يتغاضوا عن الانخفاض الحاصل لسعر صرف الدولار كي يُجيّروا الفرق لمصلحتهم، غير مكترثين بما حلّ بالأسعار وفحش ارتفاعاتها ومعاناة المستهلكين، ويعتقدون أن الناس سوف تتقبّل تطنيشهم على مثل هذا الواقع الصارخ، فهم مخطئين جداً، لأن الناس لم تعد تراقب فقط وإنما تراقب بحرقة شديدة، ومن غير الممكن أن يمرروا مثل هذا التطنيش، ولذلك بات ركود الأسواق واضحاً، والكثير من التجار في الأسواق يتصنّعون الاستغراب من هذا الركود والجمود. لم نلحظ حتى الآن أي تغيرات تُذكر في الأسواق باستثناء بعض المواد الغذائية والأساسية، ولكن المواد والسلع الأخرى بقيت ثابتة ، الكهربائيات ، والألكترونيات ، والألبسة ، والأحذية لم تتزحزح بعد رغم كل ما حصل. نحن نستغرب مثلاً أن البيجاما – مثلاً – التي كان سعرها بحدود / 35 / ألف ليرة منذ نحو ستة أشهر عندما كان سعر صرف الدولار كما هو اليوم، وراح سعر الصرف يرتفع، وارتفع سعر هذه البيجاما وصارت بقيمة / 75 / ألف ليرة عندما وصل الدولار إلى عتبات ألـ / 5000 / ليرة، سنقول لا بأس بذلك، فقد تأثّرت قيمة البيجاما بسعر الصرف، ولكن عندما انخفض الدولار اليوم أكثر من / 2000 / ليرة كيف وبأي منطق يريد التجار الإبقاء على سعرها المرتفع دون أن تتأثر عكسياً اليوم بسعر الصرف ..؟! طبعاً ستشهد الأسواق جموداً وركوداً فمن غير المعقول أن تتهافت الناس إلى شراء سلعكم وقد باتوا يدركون جيداً أنكم تستغبونهم وتضحكون عليهم .. ! تفضلوا وخفضوا أسعاركم بحجم انخفاض سعر صرف الدولار إن كنتم تريدون الانتعاش لأسواقكم فعلاً وتنتهي حالة الجمود والركود الحاصل. أما إصرار التجار على ثبات الأسعار وكأن شيئاً لم يكن في أسعار الصرف، فهذا طمع وجشع موصوف، سيوصلهم إلى ركود أشد، وبالتالي تعطّل مصالح الجميع ومصالحهم أولاً.

( سيريا ستيبس )