جديد 4E

حول دورات التجارة بالإعلام ..!

يونس خلف *

صحيح أن وزارة الإعلام تمنح ترخيصاً لبعض المراكز التي تقيم دورات إعلامية لكن غير صحيح ولا يجوز أن يتحول عمل بعض هذه المراكز أو المعاهد إلى عمل تجاري ويصبح الهدف الأول والأخير لمن يقيم الدورة الإعلامية أو من يشارك فيها هو الحصول على وثيقة أو شهادة بتوقيع وزارة الإعلام ومصدقة من وزارة الخارجية كما يتم الإعلان عن ذلك . 

والسؤال اليوم هو : هل الدورات المأجورة  التي تقام مطابقة للحد الأدنى من الشروط .؟

هل يستحق كل من يشارك في هذه الدورات شهادة التحرير الإعلامي ، أو المذيع ، أو المراسل الميداني …؟

هل ثمة من يراقب ويتابع هذه الدورات للتأكد من مطابقتها للغاية التي تقام من أجلها. ؟

هل هي تساهم فعلاً في رفد المؤسسات الإعلامية .. أو دعم المهارات أم أنها مجرد وسيلة للربح والتجارة .

الأمر الملفت أن بعض هذه الدورات يقوم بالتدريب فيها طيلة مدة الدورة شخص واحد وهو نفسه يزود المشاركين بمهارات عن التحرير الصحفي والإلكتروني و اعداد المذيع ومهارات الصوت واعداد وتقديم البرامج التلفزيونية والمراسل الميداني والتغطية الاخبارية  وأحيانا عن التصوير والمونتاج أيضاً .

ولسنا بصدد من هو هذا الشخص ؟ وتاريخه الصحفي ، وخبرته ، وهل هو مؤهل لذلك أم لا ..؟  لكن السؤال الأهم:  هل تحدد وزارة الإعلام الشروط التي يجب أن تتوافر بكل من يقوم بالتدريب في هذه الدورات.. وايضاً  هل تنطبق الشروط على كل من يشارك في هذه الدورات كي تمنحه الوثيقة الممهورة بخاتم الوزارة .؟ أم أن معيار النجاح والرسوب بالدورات هو دفع مبلغ الاشتراك فقط .!

*عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين في سورية