جديد 4E

قريتا المشرفة في ريف دمشق وزغرين في اللاذقية تترقيان من قرية إلى مركز ناحية

السلطة الرابعة – خاص

أصدر السيد وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف قراراً بإحداث ناحية في محافظة ريف دمشق تسمى ( ناحية المشرفة ) تتبع لمنطقة النبك، وتضم بلدة المشرفة.

القرار اكتسب الرقم / 22 / ن تاريخ 31 / 1 / 2021 م

وكان الوزير مخلوف قد أصدر قراراً آخر برقم / 2 / ن وتاريخ 13 / 1 / 2021 م أحدث بموجبه ناحية جديدة في محافظة اللاذقية تسمى ( ناحية زغرين ) وتضم الوحدات الإدارية : بلدية زغرين – بلدة الشبطلية – وبلدة برج اسلام .

المشرفة

المشرفة

المشرفة أو ( فليطة ) ذائعة الصيت، حيث كانت مركزاً إرهابياً ضخماً في جبال القلمون، فعانت هي وأهلها الكثير من الفصول الإرهابية، حيث اضطر السكان للنزوح إلى الأراضي السورية واللبنانية هرباً من فتك الإرهابيين، إلى أن حررها الجيش العربي السوري والقوات الرديفة في عام 2017 بعد معارك القلمون، وقد عاد الأهالي ليستقروا فيها من جديد بعد التحرير وتحقيق الأمان.

فهي قرية سوريّة تتبع إداريّاً لمحافظة ريف دمشق منطقة النبك، كما كانت سابقاً تتبع لناحية مركز النبك أيضاً، يقدّر عدد سكانها بنحو / 15 / ألف نسمة حالياً ( حسب بعض التقديرات ) فمنذ / 18 / عاماً كان عدد سكانها بتعداد المكتب المركزي للإحصاء يصل إلى / 6475 / نسمة، وذلك في عام 2004.

المشرفة تشتهر بإنتاج العسل

والمشرفة مثلما يبدو واضحاً هي المكان المرتفع المشرف، وهي بالفعل كذلك إذ تقع على ارتفاع يصل إلى نحو / 2600 / متر عن سطح البحر على الحدود السورية اللبنانية في ذرى جبال القلمون، حيث تحدها من الجهة اللبنانية غرباً بلدة عرسال، ومنها يمكن الوصول الى بلدة السحل ويبرود وراس المعرة وغيرها من القرى والمدن القلمونية، وتعتبر ممراً اجبارياً من عرسال نحو الداخل السوري ، وهي تطل فعلياً على كل البلدات والمدن المحيطة بها بما فيها يبرود التي تبعد عنها نحو 5 كلم، وعن اوتوستراد دمشق حمص 15 كلم.

وتتميز المشرفة بالزراعة البعلية للكرز و أنواع مختلفة من الفواكه كالتفاح والدراق، شتاؤها قارس البرودة و كثيف الثلوج ويمتاز صيفها بهوائه العليل.

زغـريــن..

أما بالنسبة للناحية الجديدة الثانية قرية زغرين فهي تشكل بتلالها وجبالها التي تغطيها الأشجار لوحة فنية يراها كل من يقصد الطريق الدولي الواصل إلى “كسب”، انها غابات ساحرة وضخمة أشبه بغابات أفريقيا، ويجاورها من الشمال الشرقي سد بللوران الجميل، فهي تعتبر من اجمل المصايف في سورية حيث يجتمع الزوار على جانبي نهرها الجميل تحت ظلال الاشجار الكثيفة للتمتع بسحر الطبيعة.

وتعتبر زغرين أرض غنية بالكثير من المواقع السياحية الساحرة بالإضافة إلى عيون الماء التي تستقر في وديانها وتشكل جمالاً يضيف إلى هذه القرية المزيد من الروعة.

تمتاز زغرين بأشجار “العرعر” المعمرة التي تغطي مساحة كبيرة من البلدة والتي تنمو على شكل غابات متشابكة على ضفاف نهر “زغرين”

وبالإضافة إلى جمالية القرية في نمطها الجبلي اللافت، فيروي بعض سكانها أنها كانت تستقطب كبار الآغاوات والخواجات الذين يقصدونها للترويح والسياحة والاصطياف، وهي اليوم ملاذاً للكثير من السوريين الذين يقصدونها للاستمتاع بمناظرها الخلابة، قاصدين مطاعمها الشعبية المميزة إن بجوار الطريق كمطعم ( سالم ) الجميل، أم على ضفاف النهر، بل وفي قلب النهر أيضاً حيث تعمد بعض المطاعم إلى وضع الطاولات والكراسي صيفاً فوق المياه الرقراقة الجارية بهدوء، وسط أجواء بديعة تزيل الهمّ عن القلب.

“زغرين” القرية الجميلة التي تبعد عن مركز “اللاذقية” حوالي 27 كم، يحدها إداريا كل من “برج إسلام” و”الشبطلية” في الذهاب و”بلوران” و”السرسكية” في الإياب.

وهي معروفة بمستواها الدراسي العالي، ومنها كوكبة من الزملاء الصحفيين نذكر منهم ( عادل صقور – سمير صقور – وعماد قره علي .. )

أكثر سكانها يعملون في زراعة التبغ والبطاطا الحلوة والحمضيات وبعض الخضراوات.

تضم “زغرين” مجموعة من القرى وهي “حرف علام”، “عين الرمانة”، “رويسة التل”، “قنديل”، أيضاً تضم قرية “الضامات” ومزارعها “المضافة” و”حارة البحر” و”الحراجية” ومزارعها والحارة الفوقانية، وفيها جبل وسهل ونهر.

 مناخ “زغرين” رائع جداً خصوصاً أنها تضم الجبل والسهل والنهر والطبيعة الساحرة.

أخيراً

مبروك لقريتي المشرفة وزغرين بهذه الترقية الإدارية بعد أن أصبحت كل واحدة منهما مركزاً لناحية، والمعروف أن سورية مقسّمة إدارياً إلى محافظات، والمحافظة إلى مناطق، والمنطقة إلى نواحي، والناحية إلى مجموعة من القرى والمزارع.

والقرية التي تحدد كمركز ناحية تصير مؤهّلة لإقامة مركز للشرطة المدنية يرأسه ضابط شرطة عادةً بصفة مدير ناحية، كما تتأهّل بذلك أيضاً لإحداث مركز نفوس أو سجل مدني، ومحكمة وقضاة وكاتب بالعدل، وما إلى ذلك من الخدمات الأخرى التي تُخفّف من معاناة الناس عند الحاجة إليها.