السلطة الرابعة – متابعات
مع استمرار ممارسات ميليشيا “قسد” المدعومة من قوات الاحتلال الأمريكي واستيلائها على المطاحن والمخابز العامة والأفران الخاصة في محافظة الحسكة ( التي تعتبر أكبر المحافظات السورية إنتاجاً للقمح ) إضافة إلى سرقة محتوياتها من مستلزمات إنتاج رغيف الخبز يعيش الأهالي في مناطق مختلفة من أرجاء المحافظة حالة من الحرمان المتعمد من مادة الخبز تفرضه هذه الميليشيات ما خلف أزمة خانقة.
وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء – سانا أن عضو المكتب التنفيذي في المحافظة سطم هويدي بيّن في تصريح لمراسلها أن “عودة الاستقرار في إنتاج مادة الخبز وتوفيرها لجميع المواطنين في محافظة الحسكة مرتبط بعودة المطاحن والمخابز والأفران المستولى عليها من الميليشيا إلى الجهات الحكومية وعدم تدخلها في صناعة رغيف الخبز أو سرقة مستلزمات الإنتاج”.
وأشار هويدي إلى أن “الأفران العامة الحكومية التي لا تزال تعمل تحت إشراف فرع المخابز مستمرة بتأمين الخبز للأهالي ضمن نطاق عملها”.
وفي ظل استمرار ممارسات ميليشيا “قسد” وتضييقها على المواطنين ومنعها ايصال الخدمات تزداد شكاوى المواطنين من عدم توفر مادة الخبز وحدوث أزمة خانقة ناتجة عن قيام الميليشيا بتخفيض الكميات المنتجة ضمن المخابز العامة التي تستولي عليها وإنتاج ربطة الخبز بنصف الوزن السابق وتقليل عدد الأرغفة إضافة إلى ايقاف العمل بأغلبية الأفران الخاصة.
من جانب آخر قالت شبكة أخبار الحسكة الوطنية بأن ميليشيا قـسد استولت على مراكز توزيع المواد العلفية المقننة التابعة لفرع المؤسسة العامة للأعلاف وتسرق ما تحتويه من مواد علفية مخصصة للأخوة مربي الثروة الحيوانية في المحافظة.
المراكز المستولى عليها هي /الحسكة – القامشلي – عامودا – القحطانية / وتحتوي كميات تقدر بنحو 13 ألفا و503 طن من مادة النخالة و1800 طن من مادة الشعير العلفي كان فرع الأعلاف قد خصصها لتوزيعها على المربين ضمن الدورة العلفية الحالية .
ويأتي ذلك في ظل الحاجة الماسة لمربي الثروة الحيوانية للمواد العلفية التي تقدم لهم بسعر مدعوم من قبل فرع مؤسسة الأعلاف وذلك نتيجة تأخر نمو الأعشاب والمراعي الطبيعية التي تتغذى عليها القطعان في ظل انحباس الأمطار الذي تشهده المحافظة، الأمر الذي سيؤثر على مربي الثروة الحيوانية بشكل سلبي..