غوتيريش : 130 دولة لم تتلقَّ جرعة واحدة من اللقاح .. فلا عدالة ولا مساواة في توزيعه
رئيس الحكومة السورية يترأس لجنة وطنية من ثمانية وزراء والأمين العام للمجلس للتخطيط لنشر اللقاح ومتابعة خطة نشره
السلطة الرابعة – وكالات
زفت منظمة الصحة العالمية، مساء أمس الأربعاء، خبرا سارا للعالم بشأن فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19”.
وذكرت وكالة “فرانس 24″، مساء أمس الأربعاء، أن منظمة الصحة العالمية قد أعلنت انخفاض عدد الإصابات بفيروس كورونا عبر أرجاء المعمورة، بنسبة 16 بالمئة.
وعلى الرغم من هذا الانخفاض الملحوظ، فإن المنظمة أكدت أن الأزمة الصحية لم تنته بعد، لذلك تواصل الدول تشديد القيود وحملات التلقيح.
وفي سياق متصل، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن توزيع اللقاحات ضد عدوى فيروس كورونا في العالم يتم بشكل غير عادل وغير متساو.
ووفقا لوكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، أشار غوتيريش خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، أمس الأربعاء، إلى أن 130 دولة لم تتلق جرعة واحدة من اللقاح لافتا إلى أنه “في هذه اللحظة الحرجة، تعد المساواة في اللقاح أكبر اختبار أخلاقي أمام المجتمع العالمي”.
وقال غوتيريش:
يجب أن نسعى جاهدين لضمان حصول جميع الناس في كل مكان على فرصة التطعيم في أسرع وقت ممكن.. ومع ذلك، كان توزيع اللقاحات متفاوتًا وغير عادل إلى حد كبير.
وشدد غوتيريش على أنه إذا سُمح للفيروس بالانتشار في البلدان النامية، فإنه “سيتحور مرارا وتكرارا”، مشيرا إلى أن ذلك قد يؤدي إلى حقيقة أن “الوباء قد يستمر لفترة طويلة جدا”.
في غضون ذلك كانت منظمة الصحة العالمية قد أوضحت في آخر نشرات أخبارها – والتي اطلعت عليها السلطة الرابعة – في 15 من شباط الجاري، بأنها قد أعطت الأذن باستخدام نسختين من لقاح استرازينيكا / أكسفورد المضاد لكوفيد-19 في حالات الطوارئ، وأعطت بذلك الضوء الأخضر لنشر هذه اللقاحات على الصعيد العالمي عن طريق مرفق كوفاكس. وينتج هذين اللقاحين كل من أسترازينيكا-إس كاي بيو (جمهورية كوريا) ومعهد الأمصال في الهند.
ويتيح إذن الاستخدام في حالات الطوارئ بموجب بروتوكول الاستعمالات الطارئة تقييم جودة لقاحات كوفيد-19 ومأمونيتها وفعاليتها، ويعد شرطا مسبقا للإمداد باللقاحات من جانب مرفق كوفاكس. كما يتيح للبلدان تسريع موافقاتها التنظيمية على استيراد لقاحات كوفيد-19 وإعطائها للسكان.
وقالت الدكتورة ماريانجيلا سيماو، مساعدة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية المعنية بإتاحة الأدوية والمنتجات الصحية: “سيتسنّى أخيرا للبلدان التي لم تحصل على اللقاحات حتى الآن البدء في تطعيم عامليها الصحيين وفئاتها السكانية المعرضة للخطر، والمساهمة بذلك في تحقيق هدف مرفق كوفاكس المتمثل في التوزيع المنصف للقاحات”.
واستطردت قائلةً: “ولكن، يجب علينا أن نواصل الضغط من أجل تلبية احتياجات الفئات السكانية ذات الأولوية في كل مكان من العالم وتيسير إتاحة اللقاحات على الصعيد العالمي. وللقيام بذلك، لابد منّا أن نعزّز قدرات التصنيع، ولابد من مطوّري اللقاحات أن يقدموا لقاحاتهم إلى المنظمة في وقت مبكر لاستعراضها”.
وفي 8 شباط/فبراير، خضع اللقاح لاستعراض فريق الخبراء الاستشاري الاستراتيجي المعني بالتمنيع التابع للمنظمة، الذي يقدم توصيات بشأن استخدام اللقاحات لدى الفئات السكانية (أي الفئات العمرية الموصى بتطعيمها، والفواصل الزمنية بين الجرعات، والمشورة المقدمة إلى فئات محددة مثل الحوامل والمرضعات). وأوصى فريق الخبراء بإعطاء اللقاح لجميع الفئات العمرية من 18 سنة وما فوق.
وفي 31 كانون الأول/ديسمبر 2020، أذنت المنظمة أيضا باستخدام لقاح فايزر/بيونتيك في حالات الطوارئ.
لجنة وطنية سورية للتخطيط لنشر اللقاح ومتابعة خطة نشره
وعلى الصعيد السوري كان رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس قد شكّل لجنة باسم ( لجنة التنسيق الوطنية ) برئاسته ، والتي تهدف إلى ضمان تدفق المعلومات بين مستويات التخطيط والتنفيذ والتنسيق النشط لدى الوزارات والجهات المعنية لتعزيز كفاءة التلقيح ضد فيروس كورونا – كوفيد 19
وأوضح قرار تشكيل اللجنة أن مهمتها عرض ومناقشة الوضع الوبائي الوطني للفيروس وسير العمل في سياق مواجهته، ومراجعة المعلومات على المستوى العالمي ( منظمة الصحة العالمية – اليونيسيف ، وغيرها ) المتعلقة باللقاحات المضادة لفيروس كوفيد – 19 بهدف التخطيط لنشر اللقاح ومتابعة خطة نشره، وتحديد المسؤوليات النهائية عن تنفيذ الأنشطة ، وتقديم التقارير الحكومية ذات الصلة.
وتضم هذه اللجنة إلى جانب رئيس مجلس الوزراء ثمانية وزراء هم وزراء الدفاع – الإدارة المحلية – الاقتصاد – الإعلام – التعليم العالي – المالية – الصحة – ووزير الخارجية، إضافة إلى الأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء.