أنس الفيومي
قال الثلج للعشب : ها قد انتصرت عليك واستطعت أن أخفي وجودك
ضحك العشب مستهزئاً: غداً ستذوب وسيكون ماؤك أكسير حياتي
غضب الثلج : أنظر كيف البشر ينتظرون قدومي ليمارسوا ألعابهم فما فائدة وجودك الدائم .. ؟
بكل برود قال العشب : لكنهم يستعجلون رحيلك … أنظر إلى حالك المذري على أطراف الشوارع وكيف أصبح لونك الأبيض ….. أسوداً عفناً
– أيها الأخضر … سأتجمد حتى أبطئ الرحيل
* أيها المغتر ستشرق شمس بلادي وتحيلك إلى ماء يسيل …
– تلك الصبية كانت يدها دافئة عندما صنعت مني رجلاً ثلجياً
* ضحك العشب وقال: لست مستعجلاً فغداً ستلامس أنفاسها أوراقي وهي تقطف الياسمين …….
لكل أخضر جميل في بلادي من النجوم إلى القلوب لنصل إلى العشب صباح البقاء الدائم …
عن الصفحة الشخصية للأستاذ أنس