جديد 4E

تجربة ناجحة للطائرة المسيرة الروسية “أوخوتنيك” دمرت خلالها هدفاً بالقنابل

السلطة الرابعة – رصد

ذكرت وسائل إعلام روسية اليوم 12 / 1 / 2021م أنّ طائرة “أوخوتنيك” المسيرة الروسية قصفت أثناء تجربتها هدفا أرضيا بقنابل.

وأبلغ مصدر عسكري وكالة “سبوتنيك” أن طائرة “أوخوتنيك” ألقت قنابل غير موجهة عيار 500 كيلوغرام على هدف محدد في ميدان تجارب “أشولوك”، مشيرا إلى أن الهدف تمت إصابته بدقة متناهية.

ولفت المصدر إلى أن جهاز التنشين الجديد الموجود على متن طائرة “أوخوتنيك” يسمح باستخدام القنابل المنزلقة الحرة بدقة تناهز دقة السلاح الموجه ذي الدقة العالية.

وأضاف أن طائرة “أوخوتنيك” تستطيع أن تضرب أهدافا محددة ثابتة ومتحركة بسرعة بطيئة على الأرض، ويمكن تعيين الأهداف أثناء تحليقها في الجو من قبل مصدر خارجي.

وتستطيع طائرة “أوخوتنيك” أن تضرب أهدافا جوية بالصواريخ، ومن أجل ذلك يتم تزويدها بصواريخ جو/ جو، ويجب أن تجرب الطائرة صواريخها بإطلاقها على أهداف جوية في النصف الثاني من العام الحالي.

وقامت “أوخوتنيك”، وهي طائرة جديدة لا تزال تخضع للاختبارات، بالرحلة الجوية الأولى في 3 أغسطس/ آب 2019. ويبلغ طولها 14 مترا، وباع جناحها 19 مترا. ويمكنها أن تحلق بسرعة تصل إلى 1000 كيلومتر في الساعة. ويمكن أن يبلغ وزنها في لحظة الإقلاع 20 طنا. وتمت صناعتها باستخدام المواد التي تخفض بصمتها الرادارية.

وأوردت ( روسيا اليوم ) هذا النبأ عن مصدر في الصناعات الدفاعية الروسية هذا اليوم أيضاً، مشيرة إلى أنه لم يحدد تاريخ تنفيذ هذا التدريب، لافتاً إلى أنه ليس التجربة الأولى من هذا النوع لتدمير أهداف أرضية.

وأضافت روسيا اليوم بأن الطائرة المسيرة الثقيلة “أوخوتنيك” أشرف على تصميمها مكتب “سوخوي”، ذاكرةً مواصفاتها وأن سرعتها القصوى تصل إلى آلاف الكيلومترات في الساعة، كما صممت هذه الطائرة المسيرة الهجومية وفق مخطط “الجناح الطائر”، باستخدام مواد تقلل من قدرة الرادارات على رصدها.

ويذكر أن “أوخوتنيك” أجرت العام الماضي تدريبات على إطلاق صواريخ جو جو، باستعمال صواريخ من دون محركات.

وعلى هامش فعاليات معرض “الجيش – 2020″، كان مصدر في الصناعات الجوية الروسية قد قال: “وفقا لمفهوم الاستخدام الذي اقترحته الوزارة، سيتم نشر أوخوتنيك بأسلحة بعيدة المدى على بعد عدة آلاف من الكيلومترات لاعتراض طائرات العدو، أي أنها ستهاجم الأهداف الجوية حتى قبل اقترابها من منطقة الدفاع الجوي”.

وأشار المصدر إلى أن رحلات “أوخوتنيك” ستجري بالتنسيق المتزامن مع مواقع السيطرة الأرضية، ومع مقاتلات الجيل الخامس “سو – 57” “المأهولة، وعبر الأقمار الصناعية.

وأكد المصدر أن “أوخوتنيك”، ستتمكن بفضل الذكاء الاصطناعي من أداء مهام قتالية بشكل ذاتي، مضيفا: “من المفترض أن هذه الطائرة المسيرة ستكون لديها منظومة عمل مستقلة تماما، وستكون قادرة على البحث بشكل مستقل عن أنواع معينة من الأهداف والإبلاغ عنها والهجوم”.

وكانت روسيا اليوم قد ذكرت في 7 / 8 / 2019م أن وزارة الدفاع الروسية قد نشرت فيديو لأول تحليق لطائرة “أوخوتنيك” “الصياد” الثقيلة المسيّرة، استغرق أكثر من 20 دقيقة نفذت خلالها عددا من الطلعات على ارتفاع 600 متر قبل أن تهبط بنجاح.

وتحمل “الصياد” أجهزة رصد ليزرية وبصرية وأجهزة تعمل بالأشعة تحت الحمراء، كما ستزود برادارات متطورة شبيهة بما لدى مقاتلات الجيل الخامس الروسية “سو-57”.

وصنعت الطائرة بلا ذيل ضمن تصميم ما يسمى “الجناح الطائر”، باستخدام مواد وطلاءات خاصة تجعلها غير مرئية عمليا لأدوات الكشف الراداري.