جديد 4E

استعنا على الشقاء بالله…

وصال عبدالواحد – السلطة الرابعة 4e

ما هذا الإحباط؟؟

علماً أنه لدّي أسباب كثيرة للتخلّص من هذا الشعور ومن أهمها عنادي المرتبط بجيناتي الموروثة، إضافة إلى طالعي الفلكي وما أحمله من مواصفات “برج الجدّي”، إلا أّنه يصرّ أن يرافقني، فمرّةً أجده جالساً بجانبي ومرّة أخرى ينبطح على ظهري، بالمناسبة الإحباط هو كائن ضئيل الحجم ولكنه ثقيل الظلّ، وأتخيله كرجلٍ سمين وله شارب طويل يفتله بوقاحة حين يجلس أمامي ويستعرض نفسه.

 ومع أنه لديّ مبرّرات كثيرة له، إلا أنني في كثيرٍ من الأحيان أتمنى أن يصبح اليوم أطول بكثير لأنجز فيه ما عليّ من التزامات، “أفٍ” وأخيراً قلتها: التزامات!! كم أحبّ هذه الكلمة، حين أسمعها أو أقولها ..؟ أشعر بأن هناك جدوى من وجودي في هذا العالم، أستيقظ في الصباح لأكتب المهمّات التي يجب عليّ أن أنفّذها، ثم أفكّر في تفاهة بعضها وكرهي لبعضها الآخر، وامتعاضي في كثيرٍ من الأحيان لتكرار المحاولات بسبب الظروف المرعبة التي باتت تحاصرني من كافة الاتجاهات! فأجد الإحباط يلعب في شعري ويتأفّف، فأعود ثانية وأحاول ابتكار طرق أفضل لإنجازها.

 الإحباط الذي يغلبنا دائماً ويتفوّق علينا، أنا الآن متصالحة معه بشكل غريب، أو سيئة معه جداً، أُفشل كل محاولاته للسيطرة عليّ، أستغله في كل مرّة يحاول فيها منعي من إنجاز التزاماتي وأهدافي، أو الجلوس مع الأصدقاء دون ذكره.

فليذهب اليأس والإحباط للجحيم، فاليوم لديّ الكثير من الأشياء لأفعلها وعلى قولة جدّتي التي كانت تُلقي على مسامعنا كلّ صباح عبارة: “استعنا على الشقاء، بالله”