جديد 4E

ماذا يجري ..؟! السنيورة يستنكر زيارة بومبيو إلى الجولان .. في الحقيقة شكراً .. !

السلطة الرابعة – متابعات

قال موقع ( ليبانون فايلز ) اللبناني اليوم الجمعة: إنّ الرئيس فؤاد السنيورة استنكر “الزيارة التي قام بها وزير خارجية الولايات المتحدة الاميركية مايك بومبيو إلى مرتفعات الجولان المحتلة”، واعتبر في تصريح “أنّ هذا التصرف يتضارب مع ما اعتمدته ودرجت واستقرت عليه السياسة الاميركية تجاه أزمة الصراع العربي – الإسرائيلي، وتجاه المقاربات الدولية لتحقيق عملية السلام الشامل والعادل في المنطقة”.

ورأى أنّ ذلك “يفتح المجال أمام تشريع التعدي والاغتصاب، واحتلال أراضي الغير، ويهدد الأمن والاستقرار العالمي والإقليمي، ويزيد الأمور في منطقة الشرق الأوسط تعقيدا واحتقانا”.

في الواقع يبدو أن فهم الحقائق ليست عصية على السنيورة ومن لفّ لفّه عندما يريدون ، فشكراً للسيد فؤاد السنيورة على هذا الموقف تحديداً، فهو موقف صحيح رغم كل الخطايا السابقة له .

وكانت سورية قد أدانت بأشد العبارات زيارة وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية مايك بومبيو إلى المستوطنات الإسرائيلية في الجولان السوري المحتل.

وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح لـ سانا يوم أمس الخميس: إن حكومة الجمهورية العربية السورية تدين بأشد العبارات زيارة وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية مايك بومبيو إلى المستوطنات الإسرائيلية في الجولان السوري المحتل في خطوة استفزازية قبيل انتهاء ولاية إدارة ترامب وتعتبرها انتهاكا سافرا لسيادة الجمهورية العربية السورية في الوقت الذي تتزامن فيه هذه الزيارة مع اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي المتكررة على سورية وآخرها العدوان الذي شنته بتاريخ 17-11-2020.

وأضاف المصدر إن سورية تؤكد أن مثل هذه الزيارات الإجرامية هي التي تشجع على استمرار (إسرائيل) في نهجها العدواني الخطير الذي ما كان ليتم لولا الدعم اللامحدود والمستمر الذي تقدمه لها بشكل خاص الإدارة الأمريكية والحصانة من المساءلة التي توفرها وتفرضها هذه الدول.

وتابع المصدر إن سورية تدعو الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى إدانة هذه الزيارة التي تنتهك قرارات الامم المتحدة بما فيها قرار مجلس الأمن رقم 497 والإجماع الدولي الذي رفض قرار (إسرائيل) بضم الجولان، والقرار الامريكي بالاعتراف بهذا الضم وتجدد مطالبتها لـ (إسرائيل) بالكف عن تغيير الطابع العمراني والتكوين الديمغرافي والهيكل المؤسسي والوضع القانوني للجولان السوري المحتل وبشكل خاص الكف عن إقامة المستوطنات غير الشرعية في الجولان السوري المحتل.

وقال المصدر إن سورية تدين بشدة زيارة المسؤول الأمريكي إلى المستعمرات الإسرائيلية في الضفة الغربية وتصنيفها لصادرات المستوطنات الاستيطانية على أنها منتجات إسرائيلية.

وختم المصدر بالقول إن سورية تطالب مجدداً مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته في إطار ميثاق الأمم المتحدة وأهمها حفظ السلم والأمن الدوليين واتخاذ إجراءات حازمة وفورية لمنع تكرار مثل هذه الزيارات الاستفزازية لمسؤولي الإدارة الامريكية كونها تشكل انتهاكا صارخا لأحكام القانون الدولي ولاتفاقيات جنيف التي تحظر زيارة الأراضي المحتلة وأن يفرض على (إسرائيل) وقف انتهاكاتها الصارخة لميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي واحترام قرارات الشرعية الدولية ولا سيما قرارات مجلس الأمن رقم 242 و338 و350 و497 والتي تدعو جميعها إلى الانسحاب الإسرائيلي من الجولان السوري المحتل حتى خط الرابع من حزيران لعام 1967.

واضاف:”أنّ هذه الزيارة المستهجنة والمستنكرة خدمة للأغراض الانتخابية في الولايات المتحدة الأميركية لن يغير في واقع الأمر ان الجولان ارض عربية سورية محتلة بقوة السلاح والاحتلال، وهي ستعود الى أهلها مهما طال الزمن، ومهما تجبَّر وتعنت المحتل واستقوى”.

وشدّد على أهمية التمسك بالمبادرة العربية للسلام التي تستند إلى مبدأ استعادة الأراضي المحتلة في العام 1967 وبحل الدولتين واستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، داعيا الإدارة الأميركية “إلى أن تعود الى النهج الذي اعتمدته سابقا بالاعتراف بقرارات الشرعية الدولية وبحقوق وسيادة الدول على أراضيها”.

من جانب آخر اعتبرت محطة BBC البريطانية أن زيارة مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي لمستوطنة بسجوت الإسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة والجولان هي زيارة غير مسبوقة، ونوهت بأن بومبيو، قام بجولة في مستوطنة إسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة، وذلك في سابقة لمسؤول أمريكي رفيع المستوى.

وتأتي زيارة بومبيو إلى مستوطنة بسجوت بعد سنة من تصريح قال فيه إن المستوطنات لا تشكل انتهاكا للقانون الدولي، مخالفا بذلك موقف الولايات المتحدة الثابت منذ فترة طويلة بهذا الشأن.

وقد أثار التصريح سخط الفلسطينيين الذين يعترضون على الاستيطان في الأراضي التي يعتبرونها جزءا من دولتهم المستقبلية المستقلة، كما وزار بومبيو مرتفعات الجولان المحتلة أيضا.