قرار أميركي محتمل قد يغيّر الواقع العسكري في سورية.. وأنباء عن انسحاب قوات ومدرعات أمريكية باتجاه العراق
السلطة الرابعة – متابعات
كشف موقع “اكسيوس” الأميركي تعيين وزير الدفاع بالوكالة كريستوفر ميلر الكولونيل دوغلاس ماكريغور في منصب مستشار أول للبنتاغون.
ووفقاً للموقع، من المعروف عن ماكريغور أنه يدعو إلى سحب القوات الأميركية من سوريا.
الموقع رجّح أن يتخذ الرئيس ترامب قراراً مفاجئاً يؤدّي إلى تغيير الواقع العسكري في سوريا قبل مغادرته البيت الأبيض في 20 كانون الثاني المقبل.
وقال “إكسيوس” إن تعيين ماكريغور يحمل مؤشّراً على نية البنتاغون الإسراع في سحب القوات الأميركية من الشرق الأوسط قبل نهاية ولاية ترامب.
وفي وقت سابق، أعلن ترامب إنهاء خدمة وزير الدفاع مارك إسبر وتعيين مكانه بالوكالة مدير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب كريستوفر ميلر.
وجاء ذلك بعد يومين من إعلان وسائل الإعلام الأميركية فوز بايدن في الانتخابات الرئاسية.
وقال ترامب في تغريدة على “تويتر”: “تم إنهاء خدمة مارك إسبر. يسعدني أن أعلن أن كريستوفر ميلر، مدير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب (الذي أقر مجلس الشيوخ تعيينه بالإجماع)، والذي يحظى باحترام واسع، سيكون القائم بأعمال وزير الدفاع بأثر فوري”.
وعقبها، قال السيناتور الديموقراطي كريس ميرفي: “إقالة إسبر تخلق بيئة غير مستقرة بشكل خطير للأمن القومي في الفترة الانتقالية”.
وحذر مستشار الأمن القومي السابق في إدارة الرئيس دونالد ترامب جون بولتون، أمس الأحد، من أن الأخير قد يسبب “ضرراً كبيراً” للأمن القومي، معرباً عن مخاوفه من أنه “لن يرحل بهدوء” بعد خسارة الانتخابات الرئاسية أمام جو بايدن.
وقال بولتون، في لقاء مع قناة “سي أن أن” الأميركية، إن “الكثير من الناس يعتقدون أو على الأقل يأملون أنه سيدرك أنه خسر وسيذهب بهدوء، ولكن أشعر بالخوف من أن رد الفعل سيكون عكس ذلك تماماً”.
من جهته، رأى رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأميركي، آدم سميث، أن “قرار ترامب بطرد إسبر ليس صبيانياً فحسب، بل هو متهور أيضاً”.
وقال سميث: “لطالما كان واضحاً أن الرئيس ترامب يهتم بالولاء قبل كل شيء على حساب الكفاءة”.
وذكرت “نيويورك تايمز” أن “مسؤولين بالبنتاغون لا يستبعدون شن ترامب عمليات ضد إيران أو خصوم آخرين في أيامه الأخيرة في السلطة”.
يذكر أن شبكة “أن بي سي” الأميركيّة نقلت في وقت سابق عن مسؤولين في البنتاغون أن وزير الدفاع مارك إسبر أعد رسالة استقالته من منصبه.
وأوضح المسؤولون أن إسبر “أعد رسالته باعتباره أحد وزراء الحكومة الذين كان من المتوقع تنحيتهم بعد الانتخابات”.
ومع اقتراب انتهاء فترة ولايته، ساعد إسبر أعضاء الكونغرس الأميركي في صياغة قانون من شأنه تغيير أسماء القواعد العسكريّة المسماة بأسماء قادة الكونفدرالية، في خطوة اعتبرت الشبكة أنها “قد تزيد الخلاف بينه وبين الرئيس دونالد ترامب”.
وكانت وكالة “بلومبرغ” أفادت في أوائل آب الماضي بأن “ترامب يدرس إمكانية إعفاء إسبر من منصب وزير الدفاع في حال الفوز بالانتخابات الرئاسيّة”، مضيفةً أن “قائد البنتاغون أبلغ المقربين منه بنيته الاستقالة، أيّاً كانت نتائج السباق الرئاسي”.
يشار إلى أن “أن بي سي” تحدّثت في حزيران عن أن “ترامب نظر في احتمال إقالة إسبر بشكل فوريّ، بسبب خلافات كبيرة بينهما حول الاحتجاجات التي فجّرها مقتل المواطن من أصول أفريقية جورج فلويد”
الميادين – عن موقع الخبير السوري
===========
من جانب آخر ذكرت مواقع إعلامية بأنّ قوات وآليات عسكرية أمريكية انسحبت من سوريا باتجاه العراق وذلك في ليلة الرابع عشر من تشرين الثاني نوفمبر الجاري، حيث تمّ سحب عدد من تلك القوات والآليات العسكرية المتمركزة في مناطق شمال شرقي سوريا، صوب الأراضي العراقية.
وقالت شبكة آرام الإخبارية والتي تتخذ من إسطنبول مقراً لها أن مواقع محلية نشرت الأحد، أن نحو 50 جندياً برفقة 70 مدرعة تابعة للجيش الأمريكي انسحبوا إلى إقليم كردستان العراق عبر معبر الوليد.
ولفتت إلى أن تلك القوات كانت تتواجد في القاعدة الأمريكية بريف المالكية شمال شرق مدينة الحسكة، عبرت معبر الوليد إلى إقليم كردستان العراق منذ ليل أمس السبت.
وقالت الشبكة أن هذا الانسحاب تزامن مع تعيين وزير الدفاع الأمريكي الجديد، للكولونيل “دوغلاس ماكجريجور” كمستشار أول، حيث يعرف بدعوته لسحب قوات بلاده من شمال شرق سوريا وأفغانستان.
وتستمر الدوريات الأمريكية المتبقية شمال شرقي سوريا في متابعة سيرها حول حقول النفط التابعة لمدينة “الرميلان” شمال شرق مدينة الحسكة.