جديد 4E

كل البلدان مدعوة عدا تركيا..غداً ينطلق المؤتمر الدولي لعودة اللاجئين السوريين

الرئيس الأسد : المؤتمر سيكون خطوة جوهرية في المسار الذي تسير به الحكومة لإنهاء هذا الملف

السلطة الرابعة – سانا

اطلع السيد الرئيس بشار الأسد اليوم أثناء استقباله علي أصغر خاجي كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني والوفد المرافق له، على رؤية إيران للمؤتمر الدولي لعودة اللاجئين السوريين المقرر عقده في دمشق، واستعدادها لتقديم أي دعم من الممكن أن يساهم في إنجاحه وحل هذا الملف الإنساني.

الرئيس الأسد أكد أن تحسن الأوضاع الأمنية على الأراضي السورية بشكل كبير والجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومة السورية من أجل إعادة إعمار كل ما خربه الإرهاب تشكل أساساً قوياً للانطلاق نحو إعادة كل اللاجئين السوريين وإنهاء المعاناة التي يعيشها معظمهم في دول اللجوء، معتبراً أن المؤتمر سيكون خطوة جوهرية في المسار الذي تسير به الحكومة لإنهاء هذا الملف، خاصة أنه سيتيح تبادل الآراء والأفكار مع عدد من الأطراف الإقليمية والدولية، مشدداً على أن قضية اللاجئين هي قضية سورية، ولكن حل هذه القضية لا يعتمد فقط على الحكومة السورية بل أيضاً على مدى نزاهة بعض الدول التي تدعي أنها تدافع عن حقوق الإنسان ولكنها في الوقت نفسه لا تكترث للأحوال الصعبة التي عاشها اللاجئون طوال هذه السنوات وتعمل جاهدة من أجل تسييس هذا الملف والإبقاء عليهم خارج الأراضي السورية أطول فترة ممكنة للضغط على سورية.

كما جرى تبادل للآراء حول عدد من المواضيع ذات الشأن السياسي ومنها محادثات أستانا حول سورية ولجنة مناقشة الدستور.

حضر اللقاء الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية، والدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين، ومدير إدارة آسيا في وزارة الخارجية ولونه الشبل مديرة المكتب السياسي والإعلامي في رئاسة الجمهورية.

ومن المقرر أن ينطلق المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين في قصر المؤتمرات بدمشق غداً الأربعاء بمشاركة من عدة دول بهدف وضع حد لمعاناة اللاجئين وتسهيل عودتهم إلى وطنهم.

وتتضمن أعمال المؤتمر الذي يستمر يومين عدة جلسات تتناول الوضع الحالي في سورية وظروف عودة المهجرين وعوائق عودتهم إضافة إلى خلق الظروف المناسبة لعودتهم.

كما يناقش المؤتمر المساعدات الإنسانية واستعادة البنى التحتية والتعاون بين المنظمات العلمية والتعليمية وإعادة إعمار البنية التحتية للطاقة في سورية في مرحلة ما بعد الحرب ويختتم بجلسة ختامية وبيان ختامي.

وكان معاون وزير الخارجية والمغتربين الدكتور أيمن سوسان أكد أمس أنه تم توجيه الدعوة إلى كل البلدان للمشاركة في المؤتمر باستثناء تركيا على اعتبار أنه “لا يمكن تأمل أي أمر إيجابي من قبل نظام أردوغان الداعم الأول للتنظيمات الإرهابية في سورية” مبيناً أن بعض الدول تعرضت لضغوطات لثنيها عن المشاركة في المؤتمر.

وأشار سوسان إلى أن الصين وروسيا وإيران ولبنان ودولة الإمارات وباكستان وسلطنة عمان من بين الدول المشاركة في المؤتمر فيما تشارك الأمم المتحدة بصفة مراقب.