جديد 4E

الليرة التركية تهوي إلى أدنى مستوياتها فيما أردوغان يهدر 74 مليار دولار

السلطة الرابعة – رصد

قالت وكالة سبوتنيك الروسية: إنّ العملة التركية تراجعت اليوم الاثنين، إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق مسجلة ثماني ليرات مقابل الدولار الأمريكي.

وأبقى البنك المركزي سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عن الأسبوع الماضي رغم توقعات كانت لزيادة كبيرة، بحسب وكالة “رويترز”.

ولامست الليرة 8.01 في المعاملات المبكرة وسجلت 8.0080 في الساعة 0636 بتوقيت غرينتش، في سعر أضعف من مستوى إغلاق الجمعة البالغ 7.9650 ليرة. وفقدت العملة 25 بالمئة من قيمتها هذا العام أمام نظيرتها الأمريكية.

وكان من المتوقع أن يرفع البنك المركزي سعر الفائدة 175 نقطة أساس إلى 12 بالمئة يوم الخميس الماضي في ظل الأداء الضعيف لليرة والذي أوقدت شرارته بواعث القلق حيال تضخم مرتفع والتناقص الحاد لاحتياطيات النقد الأجنبي.

أردوغان أهدر 74 مليار دولار.. أين ذهب احتياطي النقد التركي؟

وكانت العديد من الوسائل الإعلامية قد أوردت أن صندوق النقد الدولي قد حذّر من تدهور احتياطي النقد الأجنبي في تركيا، فيما لم تكترث حكومة أردوغان بذلك وأهدرت مليارات الدولارات، دون عائد على الاقتصاد المأزوم.

وقال الصندوق في تقرير سابق، إن تركيا ضمن الدول التي تراجعت إلى ما دون حد كفاية احتياطي النقد الأجنبي، مؤكداً أنها تتجه إلى الركود الثاني في أقل من عامين، بعد انكماش اقتصادها بنسبة 5 في المائة.

ووفق بيانات، واصل الاحتياطي الأجنبي التركي تسجيل مستويات متراجعة خلال العام الجاري، تحت ضغوطات سياسية ونقدية ومالية تسبب بها حزب العدالة والتنمية، بقيادة أردوغان، الذي أفقد البلاد زخمها الاقتصادي.

وأظهر مسح أجرته صحيفة “العين الإخبارية” الالكترونية المصرية الأحد، للبيانات التاريخية لاحتياطي النقد الأجنبي للمركزي التركي، أن صافي الاحتياطات الأجنبية حتى نهاية الأسبوع الأول من الشهر الجاري، بلغ 41.41 مليار دولار .

وتراجع الاحتياطي الأجنبي النقدي لتركيا من 42.2 مليار دولار أمريكي، في رقم تعاملات نهاية الشهر الماضي، مع استمرار الأزمات النقدية والحاجة الملحة للعملة الأجنبية، وسط انهيار في سعر صرف الليرة التركية أمام الدولار.

وعلى أساس سنوي، تراجع احتياطي النقد الأجنبي التركي 47.7% مقارنة مع الفترة المقابلة من العام الماضي، إذ سجل حينها الاحتياطي، نحو 79.1 مليار دولار وفق المركزي التركي.

وكان احتياطي النقد الأجنبي سجل 77.8 مليار دولار في ختام تعاملات 2019، ما يعني أن قيمة ما تم فقدانه خلال الشهور التسعة الأولى من العام الجاري ومطلع الأسبوع الحالي، بلغ نحو 36.4 مليار دولار أمريكي.

وفي عام 2014 الذي تولى فيه رجب طيب أردوغان رئاسة البلاد كان احتياطي تركيا قرب أعلى مستوى تاريخي عند 115 مليار دولار، ووفق البيانات الرسمية بدأ منذ هذا العام مسيرة متواصلة نحو الهبوط، ما يعني إهدار أردوغان لنحو 74 مليار دولار.

وتراجعت قيمة الأصول الأجنبية للبنك المركزي التركي في 2015 إلى 102 مليار دولار أمريكي – حسب العين الإخبارية – قبل أن تتحسن الأرقام بشكل طفيف إلى 106 مليارات في النصف الأول 2016، وفق البيانات الرسمية.

بينما تراجعت الأرقام إلى أقل من 100 مليار دولار في 2017، مع ظهور مؤشرات على تراجع قيمة العملة المحلية (الليرة) قبل أن تتراجع بشكل أكبر إلى متوسط 80 مليار دولار قبيل الأزمة الدبلوماسية التركية مع الولايات المتحدة اعتبارا من أغسطس/ آب 2018.

وفي أغسطس/آب 2018، دخلت تركيا في أزمة دبلوماسية مع الولايات المتحدة، نتيجة قيام أنقرة باعتقال قس أمريكي، قبل أن تفرج عنه في أكتوبر/ تشرين الأول من ذات العام.

وبسبب الأزمة الدبلوماسية، تراجعت الأصول الاحتياطية التركية إلى 72 مليار دولار، وطيلة 2019، تراوحت الأصول الاحتياطية بين 70 – 80 مليار دولار أمريكي، إلا أن العام الجاري 2020، شهد تراجعا كبيرا.

ومنذ 20 مارس/ آذار تراجعت أصول تركيا من النقد الأجنبي 65.1 مليار دولار أمريكي، ثم تراجعت إلى 46.67 مليار دولار بنهاية يوليو/ تموز الماضي، وإلى 45.38 مليار دولار منتصف أغسطس / آب الماضي، حتى بلغت  41.1 مليار دولار حاليا.