جديد 4E

داعش وقسد انتهجا زراعة الحشيش .. وصناعة المخدرات على الأراضي السورية !!

أراضٍ في سورية تتحول من غلال الخير إلى أقذر الاستثمارات الزراعية.. حقائق صادمة من داعش إلى ” قسد” ؟؟!!!

اقتصاد أسود – السلطة الرابعة – 4e

أين تتم عملية زراعة الحشيش المخدر في سورية، وأين يتم تصنيع الحبوب المنشطة والمخدرة..؟؟

يقول “عبد الإله الحويجة”، الذي كان أحد المشكلين للفصائل المسلحة في مناطق ريف الحسكة الجنوبي قبل أن يدخل تنظيم “داعش” إلى المنطقة في الفترة الممتدة ما بين عامي ٢٠١٣ – ٢٠١٤، إن زراعة الحشيش راجت بشكل كبير في منطقة ريف الحسكة الجنوبي والشرقي ضمن الأراضي الزراعية القريبة من نهر الخابور، وصولاً إلى مناطق قريبة من مصب النهر في الفرات، وكان الإنتاج يشحن عبر سلسلة من التعاملات التجارية بين قادة الفصائل المسلحة إلى الأراضي العراقية أو التركية، الأمر الذي جعل من هذه الزراعة واحدة من مصادر التمويل الذاتي للفصائل المسلحة منذ بداية الحرب في سورية.

الحويجة الذي يقطن حالياً في إحدى المدن الألمانية يؤكد لـ “وكالة أنباء آسيا”، إن زراعة الحشيش مازالت مستمرة في المنطقة الشرقية من سورية وبحماية من قادة “قوات سورية الديمقراطية”، ضمن المناطق البعيدة عن مراكز المدن الكبرى، وضمن أراضي يعد الاقتراب منها ممنوع على المدنيين، وتحديداً شرق وجنوب مدينة “الشدادي”، وضمن الأراضي الزراعية التي تمت مصادرتها من قبل “قسد”، وتعود ملكيتها لأشخاص مرتبطين بتنظيم “داعش”، أو بالفصائل المسلحة الموالية لتركيا أو جبهة النصرة، وبحسب تقديره فإن أكثر من ألفي دونم من الأراضي الزراعية في محافظة الحسكة فقط يتم زراعتها بـ “الحشيش”، ليتم تهريبه إلى الأراضي العراقية بكونها السوق الأقرب لتصريف مثل هذه المنتجات.

بحسب الحويجة فإن أهم المساحات التي يتم زراعة الحشيش فيها من قبل قادة “الآسايش”، تقع في المنطقة الممتدة غرب “جبل سنجار”، الذي يقع في الأراضي العراقية، أما السفوح الغربية له فتقع ضمن الأراضي السورية، وهذه المنطقة تعد منطقة انتشار لـ “الأيزيدين الكرد”، وينتشر فيها فصيل مسلح يعرف باسم “وحدات حماية شنكال”، وترتبط بشكل مباشر بـ “حزب العمال الكردستاني”، أما على الجانب السوري فتنشتر “الآسايش”، و “وحدات الحماية الكردية”، اللتان تتبعان لـ “حزب الاتحاد الديمقراطي”، الذي يوصف بدوره بـ “الجناح السوري للعمال الكردستاني”، ويقوده مجموعة من الشخصيات القيادية في الكردستاني مثل “صالح مسلم – إلهام أحمد – مظلوم عبدي”، والأخير يشغل منصب القائد العام لـ “قوات سورية الديمقراطية”، وبحسب الكثير من التقارير الإعلامية الدولية فإن جانباً مهما من التمويل الذاتي لـ “الكردستاني”، يأتي من خلال سيطرته على جزء من طريق تهريب “الأفيون الأفغاني”، نحو أوروبا.

الـ “كابتن”..

“كابتن ماجد”، أو “الكابتن”، هو الاسم المختصر لحبوب “كبتاغون”، المنشطة التي يتم تصنيعها في مناطق متعددة من الأراضي السورية، أبرزها في مناطق البادية السورية، وضمن مناطق انتشار “قوات سورية الديمقراطية”، إذ يتم تهريب المواد الأولية لتصنيع هذه المادة من الداخل العراقي، ليتم تهريب المنتج عبر عدة طرق إلى إقليم شمال العراق، وإلى المحافظات الداخلية بهدف تهريبها إلى خارج الأراضي السورية.

آخر الشحنات التي تم ضبها من قبل السلطات السورية كانت بالقرب من قرية “صالحية البوكمال”، إذ تم العثور على ٤٠٠ ألف حبة “كبتاغون”، مخبأة ضمن سيارة لشحن الخضار، كانت في طريقها باتجاه مدينة “دير الزور”، وتشير المعلومات الأولية التي حصلت عليها “وكالة أنباء آسيا”، إلى أن السيارة تعود لتاجر خضار اسمه “قصي. س”، وكانت متجهة إلى مدينة حمص، وبحسب مصادر أهلية متعددة فإن “قصي.س”، واحد من مالكي “مكابس الكبتاغون”، في شرق سورية، علما أن عدداً من “المكابس”، ينتشر في مناطق الجزيرة من ريف دير الزور والتي تعرف باسم “شرق الفرات”.

بحسب مصادر أهلية فإن “الكبتاغون”  مادة بدأت بالانتشار في مناطق الجزيرة والفرات منذ بداية الحرب، وكانت بدايةً تعطى لعناصر الفصائل المسلحة ومن ثم عناصر تنظيم “داعش”، قبل بدء أي معركة ضد الجيش السوري أو فيما بينها، إلا أن الأمر تحول لتجارة من قبل بعض المرتبطين بالتنظيم، ليتم ترويج كميات من هذه المادة بين الشبان، لتنتقل رعاية هذه التجارة إلى قادة “الآسايش”، خاصةً المحليين، وتؤكد المعلومات أن قائد “مجلس دير الزور العسكري”، المدعو “أحمد الخبيل”، والملقب بـ “أبو خولة”، يمتلك أكثر من “مكبس كبتاغون”، يعمل من خلالها على إنتاج هذه الحبوب وتهريبها إلى العراق عبر الأراضي الواقعة إلى الشمال من بلدة “باغوز فوقاني”، والتي تعد آخر القرى السورية قبل الحدود شرق نهر الفرات.

تفيد معلومات حصلت عليها “وكالة أنباء آسيا”، بأن الطرق الواقعة ضمن البادية السورية والصحراء الغربية للعراق، تعد من أكثر الطرق التي يتم تهريب المواد المخدرة والمنشطة من خلالها إلى السعودية والكويت، إذ تعتبر هاتان الدولتان من الدول المستهلكة بكثافة لمادة “الكبتاغون”، التي تستخدم من قبل البعض كـ “منشط جنسي”، وغالبا ما تصدر بيانات رسمية من السلطات الأمنية في الرياض والكويت عن ضبط شحنات من هذه المادة.

كما تشير المعلومات التي حصلت عليها “وكالة أنباء آسيا”، إلى أن كل من المدعو “حسين الشويخي”، الذي يشغل منصب “المسؤول المالي” في “حركة أحرار الشام”، بمدينة “جرابلس”، يعد من أكبر تجار المواد المخدرة المستجرة من مدينة “منبج”، التي تسيطر عليها “قسد”، ويتقاسم عمليته التجارية مع المدعو “أبو حمود الحمير”، الذي يشرف على أحد المعابر التابعة لـ “الأحرار”، الذي يربط جنوب مدينة “جرابلس”، بالمناطق التي تسيطر عليها “قسد” بريف حلب الشرقي والشمالي الشرقي.

قبل الحرب..

كافة المعطيات تشير إلى أن الاراضي السورية كانت في مرحلة ما قبل الحرب تشكل طريق عبور مع استهلاك خفيف للمواد المخدرة، إلا أن خروج مناطق واسعة عن سيطرة الدولة السورية خلال مراحل الحرب، أفسح المجال لزراعة الحشيش وتصنيع المخدرات في سورية..!

( الخبير السوري )