عبد الفتاح العوض
قديسة اسمها تيريزا افيليه قالت : ” تذكر لديك روحا واحدة و حياة واحدة و موتا واحدا.. عندما تدرك ذلك ستعلم أنك أهملت الكثير من الأشياء في حياتك “
أقسى درس يعلمنا أن نتصالح مع حياتنا هو درس الموت .
الشيء الذي تعايش معه السوريون خلال هذه السنوات هو ” الموت ” … فالحرب أخذت الكثيرين و جاء كورونا بالموت بطريقة أخرى فقد تعددت الأسباب و الموت واحد .
البشر حاولوا و هم يفسرون الموت أن يحلوا إما مشكلة الحياة وإما مشكلة ما بعد الموت .
الأديان تعتبر الموت مجرد انتقال من حياة إلى أخرى و التفسير بوجود حياة آخرة هو لحل مشاكل و تناقضات ما جرى في الحياة الدنيا ” الدنيا ” .. الظلم الفقر المرض .. أي من هذه الأشياء لها حساب آخر في الآخرة .
فئات أخرى ومنها دينية رأت أن الموت هو انتقال لكن ليس إلى الآخرة بل إلى حياة ثانية و التقمص بأشكال مختلفة تحل مشكلة ما بعد الموت .. هنا يصبح الموت دورة حياة .
لن أحول الحديث هنا عن الموت فقط ما أود أن أقوله: إن الموت هو أهم و أقسى درس يعلمنا أن نتصالح مع الحياة .
و البشر حاولوا بكل جهد أن يصلوا إلى الخلود و كان مدخل إبليس لسيدنا آدم ” هل أدلك على شجرة الخلد “؟
حضارات و ملاحم تحدثت كثيرا عن ينبوع الشباب .
كثير منا أضاع الحياة و هو يبحث عنها ..فليس من السهل أن تصل إلى خريف العمر لتكتشف معاني الحياة في هذه الحالة أنت تأتي متأخرا .
السؤال …. هل تعتبر حياة كثير من السوريين حياة أم شبه حياة ؟؟
أقوال :
لن تحصل على السلام الداخلي حتى تستمع إلى قلبك”
جريدة الوطن – زاوية ( من دفتر الوطن )