جديد 4E

( قسد ).. الرهان الخاطئ

بشار محمد *

تمعن ميليشا (قسد) المدعومة من الاحتلال الأميركيّ في ممارساتها البلطجيّة ارتهاناً منها وخدمة للمخطّط الأميركيّ العدوانيّ على سورية، وتماهياً مفضوحاً مع ممارسات الاحتلال التركيّ في تأكيد لحقيقتها وامتهانها للعمالة لمصلحة المحتلّ أيّاً كان.

(قسد) التي تراهن على الدعم الأميركيّ لأعمالها العدوانيّة وانتهاكاتها الممنهجة ضدّ المدنيين في محافظة الحسكة عبر استهداف الدوائر الخدميّة فيها، ومحاولة فرض وجودها بقوة السلاح، وتمرير سياسات مشغّليها، تواصل تنفيذ أجندات المحتلّ متنكّرة لحقيقة مصير العمالة عبر حرمانها الألوف من الطلبة والتلاميذ السوريين من الوصول إلى مدارسهم، وتهديد المدرسين، وحصارها للقرى، وتضييق الخناق على أهلها الرافضين لوجودها في مناطقهم، واعتقالها للشباب لكسر إرادتهم، واحتلالها مجدداً لأجزاء من المباني الخدميّة التي تؤثّر في الحياة اليوميّة لأبناء الجزيرة السوريّة مثل (مبنى الإدارة العامّة للحبوب)، ومنعها عمال مؤسّسة المياه من الدخول إلى محطّة (الحمة) غرب مدينة الحسكة، الأمر الذي أثّر بشكل مباشر في عمليات ضخّ مياه الشرب في مدينة الحسكة بشكل عام.

ارتهان ميليشا (قسد) الأعمى لأوامر مشغّليها يساهم في خلق أزمة حياتيّة في الجزيرة السوريّة ويؤثر بشكل مباشر في اشتداد الحصار على الشعب السوريّ عامّة، وخلق أزمات عدّة نتيجة أفعالها الإجراميّة عبر سرقة وبيع النفط السوريّ والعمالة للمحتلّ في نهب الغاز، وحرق محاصيل الحبوب ونهبها بحثاً عن مكسب بقائها، متحكّمة في المنطقة كأمر واقع وصولاً لتحقيق وهمها الانفصاليّ المرفوض شعبياً ووطنيّاً.

الدولة السورية قالت كلمتها (نحن في سورية باختصار شديد أيّ اتفاق يتعارض مع الدستور السوريّ لا ندعمه).

الرهان على المحتلّ لم يكن يوماً إلا خياراً خاطئاً، فكيف إن كان المحتلّ الأميركيّ مشهوداً له بالتخلّي عن أدواته وبيعها تبعاً لمصالحه ومخطّطاته.

صحيفة الثورة – زاوية ( بقعة ساخنة ) –  بقلم *مدير تحرير الثورة أونلاين