جديد 4E

صورة مع أعمدة بعلبك

محمود عبد الكريم

حينما يزور ماكرون فيروز فانه يدرك بعمق انه يلتقي اجمل ما أنجزه الشرق في الالف سنة الاخيرة، يلتقي فطرة ملهمة يعجز العقل عن ادراك روعتها واسرارها يرتقي ابهارها الى مدارك لا تملك ازاءها الا تلك الصرخة الطويلة التي اطلقناها خلفها على مدرج بصرى عام 1985

 يا قمر مشغرة يا بدر وادي التيم

 يا جبهة  العاليي وميزرا بالغيم

 وهو يدرك انه يقف الى جوار حدث ابداعي استثنائي خارق للقوانين المرعية منطقيا كانه الف موناليزا في حضور حي  يكتمل في لحظات تمر كومضة عالية في التاريخ الانساني كانه يرتب خطواته وهو يلتقط صورة مع اعمدة بعلبك وبجواره بعل وعشتار وباخوس وادونيس وايلاجبال وحدد وانانا واورنينا ،وما ان تطل حتى يهب الجميع للقائها بذلك الجلال الذي يحيلهم كما يفعل بنا على تخوم السبعين الى اطفال يهتفون… جاءت الملكة..

ماكرون وهو يقف بجوار فيروز ليثبت حضوره في الزمان بصورة مشتركة يدرك انه بذلك يلتقط ابهى لحظة اشرقت فيها  بلاد الشام – حلم  الفرنسيين الفرنجة وغصتهم – في وعد جرت دون اكتماله انهر من الدماء  وما يزال يقاوم مرددا بشموخ ات بطول الحلم ….

 وانا هنا جرح الهوى   وهناك في وطني جراح