في الصباح تشرق الشمس

أيدا المولي

أكثر من الف مرة سمعت هذا السؤال من اناس أعرفهم و لا أعرفهم : هل يمكن أن نكون – نحن – في كوكب والحكومة في كوكب آخر? أسمع فلا أرد فالسؤال ليس موجها لي لكنه يصيبني بالحكة في لساني فلا أستطيع الا أن أتكلم ولماذا نحن في كوكب آخر? الحكومة لم تفشل في شيء اطلاقا !: أشرنا لها عن كثير من مواقع الفساد “ضبتها:” اتصلنا بها مرارا:   حقوق المواطن نهبت من قبل المتنفذين ? غيرت الموضوع ..! اقتصاد المواطن تهاوى وبعض الناس عجزت عن تأمين ربطة الخبز ففرشت طاولاتها وقالت : لا يوجد فقر .

ومع كل ذلك المواطن مطالب بتأدية واجباته تجاهها وترجوه أن يمارس حقوقه ,,بينما هو يتدلل .. ليس لأنه مدلل من وقت خلق وولد .. لكن لأنه لم يعد مهتما بوجود أحد في كرسي النيابة ولا كرسي الوزارة فلا أحد سيسأل عنه . لا يحب المواطن أن يقرع باب المسؤول ويتسول الحاجة ، لا يريد أن يذهب الى السوق وليس في جيبه ثمن فروج وبيض لأولاده، لم يعد يريد دواء يتغير ثمنه كل يوم حتى صار أغلى من حياته، لايريد المواطن السوري ان يتقي شر الوباء لأن ما يحصل له كل يوم أشد على روحه من الوباء!

اللامبالاة صارت عنوانا عريضا ,, ومن يستطيع أن يكون متفائلا فانه يقول :  ,, الحمدلله أننا بصحة جيدة ولسنا بحاجة الى طبيب .. الحمدلله أن  ” الكراسي” تتغير ودوام الحال من المحال و في الصباح تشرق الشمس .