جديد 4E

إثبات حسن النية

عاطف عفيف

نقدم أحر التهاني والتبريكات للأعضاء الجدد الذين نالوا ثقة القيادة والشعب في انتخابات مجلس الشعب للدورة الحالية، فالشعب وضع ثقته بهم وأعطاهم صوته بكل أمانة لكي يمثلوه في أي نشاطات ومبادرات وقرارات، ولكي يكون صلة الوصل بينه وبين جميع الجهات الحكومية وصاحبة القرار .

خلال الفترة السابقة ما قبل الانتخابات علق المرشحون آمالهم وثقتهم بالمواطن كونه الحجر الأساس في ايصالهم إلى قبة المجلس فكانت الكرة في ملعب الشعب في عملية الاختيار وايصال من يرونه مناسباً، والآن وبعد النجاح الذي حققه الفائزون جاء دورهم للرد، فالكرة الآن أصبحت بملعبهم، وما يطلبه المواطنون أن يكونوا خير تمثيل لهم تحت قبة المجلس في التعبير عن أوجاعهم وايصال مشاكلهم بأمانة وينتظرون منهم العمل والبحث لاستنباط الحلول والمساهمة في سن القوانين والتشريعات المناسبة لمعالجة الصعوبات التي تقف حجر عثرة في تأمين حياة كريمة وسعيدة للمواطن السوري، وتكريس الجهود لمحاربة الفساد واجتثاثه من جذوره، ومحاسبة الفاسدين وتجار الأزمات الذين كانوا في كثير من الأحيان السبب في تدهور الواقع الاقتصادي والوضع المعيشي للمواطن.

لذلك ومن باب حسن النية وكمبادرة أولية يطالب الكثير من المواطنين أن يشمر الفائزون عن زنودهم وسواعدهم ويباشروا بأول خطوة لإثبات الأقوال بالأفعال وهي المساهمة في إقامة حملة عامة للنظافة.

فبعد هذا العرس الوطني الديمقراطي ،الصور التي “زينت” الجدران والأعمدة واللافتات والآرمات وكل زاوية من المدن، بقاياها المشرطة والممزقة  باتت تشكل حالة من التشويه والتخريب للمنظر الجمالي للشوارع والمدينة بشكل عام، وكان من المفترض كأعضاء مجلس شعب قادمون أن يسهروا على تطبيق القوانين وأولها قانون النظافة والذي يعتبر تعليق الصور بهذه الطريقة العشوائية هو مخالفة وتستحق المساءلة والمعاقبة وهذا بحد ذاته يعد تقصيراً من قبل مجالس المدن فمن غير المسموح نشر الصور واللافتات بشكل عشوائي بل يجب أن يكون بالشكل المنظم وبالمكان المعد مسبقاً لذلك.

وبما أن ما حصل قد حصل ولا يمكن الرجوع إلى الوراء، الفرصة مازالت متاحة لإبداء حسن النية وحب التقيد بالقوانين والأنظمة بأن يقوموا بحملة لتنظيف وإزالة كافة المخلفات والآثار المشوهة ما يساهم في الحفاظ على المدن نظيفة ومشرقة.