رغم بداية انفراج أزمة الإغلاق بسبب فيروس كورونا، إلا أنّ العالم لم يعد كما كان، هذه الظروف أثّرت بشكل خاص على الأطفال والمراهقين، مع توقّف الدراسة والامتناع عن لقاء الأصدقاء وممارسة أي من الأنشطة الصيفية، فضلاً عن عدم عقد دورات تدريبية فعلية وليست افتراضية وقلة فرص العمل الصيفي، كل هذه العوامل أثّرت على نفسية المراهقين ومن الممكن أن تفاقم مشكلات المراهقة الشائعة والتي تحدث نتيجة تغيّر هرمونات الجسم.
هناك عدد من المشكلات النفسية التي يعاني منها المراهقون عادة، والتي قد يؤدي الوعي بها إلى إدراك المشكلة في مرحلة مبكّرة ومن ثم العمل على حلّها أو طلب مساعدة الوالدين أو الأصدقاء أو طلب التوجه المتخصّص.
1.الاكتئاب:
مع بداية مرحلة المراهقة قد يتفاجأ المراهقون بسيطرة حالة من الحزن الشديد واليأس دون وجود مبرّر حقيقي وواقعي لهذه الحالة، هذه الحالة تنذر بالاكتئاب، حسب موقع “صحتي”.
وتختلف أعراض الاكتئاب، ولكن أهمّها فقدان الاهتمام أو الشغف بالأنشطة اليومية العادية، بالإضافة إلى الصراعات المستمرّة مع أفراد العائلة والأصدقاء، وسيطرة الأفكار السلبية، فضلاً عن الشعور بالذنب المستمرّ، عندما يقومون بجلد ذواتهم والمبالغة في نقد النفس، أو إلقاء اللوم على الآخرين في كل مشكلة تواجههم، مما يؤدي للشعور بالاضطهاد.
2.نقص الثقة بالنفس:
إن المراهقين في هذه المرحلة العمرية يعانون من مشاكل مرتبطة بقلّة الثقة بالنفس، وبانعدام تقديرهم لذاتهم وخصوصاً مع تغيّر شكل الجسم بسبب مرحلة النمو والبلوغ.
وتؤدي قلّة الثقة بالنفس إلى الانطواء والانعزال الاجتماعي، مما يجعلهم يعانون من صعوبة الخروج من المنزل ولقاء الأصدقاء، أو التعرّف على أشخاص جدد.
3.التوتر والقلق:
إن التوتر والقلق من المشاكل النفسية التي تصيب عدداً كبيراً من المراهقين في هذه الفترة العمرية، وهي غالباً ما تكون نتيجة الضغوطات العائلية، الدراسية والاجتماعية التي يعانون منها. فالتوتر والقلق يسبّبان أيضاً الأرق واضطرابات النوم عند المراهقين فتكون النتيجة خمولاً وقلّة النشاط والحركة، بالإضافة إلى ضعف التركيز على الدروس.
هناك بعض النصائح التي يمكن بها تخطّي المشكلات النفسية في مرحلة المراهقة منها:
– ممارسة الأنشطة والهوايات المحبّبة إلى النفس، وكذلك الانخراط في ممارسة أنشطة رياضية، مما يعزّز الطاقة الإيجابية والثقة بالنفس.
– التحدّث مع الوالدين أو الأصدقاء عند الشعور بأية أعراض للاكتئاب ومحاولة إقناع والديك بضرورة تخفيف الضغوط النفسية التي تزيد من التوتر والقلق.
– استشارة متخصّص في مجال الطب النفسي عند تفاقم أعراض الاكتئاب أو التوتر والقلق وفقدان القدرة على حلّ هذه المشكلات بنفسك.