جديد 4E

ما المرونة النفسية؟ وما أهميتها للمراهقين؟

تعد فترة المراهقة هي أول اختبار نفسي في مواجهة ضغوطات الحياة وأزماتها، ولعلّ أولى الصدمات تترك أثراً بالغاً في نفسية المراهق ما لم يتمتّع بالمرونة النفسية التي تمكّنه من مواجهة متاعب وأزمات الحياة.
المرونة في علم النفس الإنساني هي قدرة الفرد على الاستمرارية متحدّياً أصعب الظروف والمشكلات والأزمات، مع وضع أقصى إمكانياته في خدمة استكمال العيش، على الرغم من مواجهته من حين لآخر مسبّبات تكون مدعاةً للقلق والتوتر.

-أهمية المرونة النفسية:

يستطيع الإنسان المرن نفسيّاً مواجهة الصعاب الحياتية، بل يرى أنها فرص للتعلّم وتعويد النفس المثابرة والتكيّف مع الظروف المختلفة ورفع قدرة التحمّل.
الأشخاص الذين يتمتعون بمستوى مرونة أعلى من غيرهم يتمكّنون من إحداث التغيير والوصول إلى الأهداف المطلوبة بسرعة أكبر من الأشخاص الذين يتّسمون بمرونة ضعيفة وهشّة، كما أنهم لا يتركون مجالاً للأحداث السلبية والضغوطات الحياتية أن تهزمهم وتسحق مقوّمات صمودهم النفسي أمام الأزمات، ما يزيدهم صلابة في مواجهة ضغوطات الحياة.

-طرق تحقيق المرونة النفسية:

حسب الجمعية الأمريكية للطبّ النفسي فإنه يوجد عدد من النصائح التي تساعد الشباب والفتيات في تحقيق المرونة النفسيّة منها:
– التواصل مع العائلة والأصدقاء وتوطيد علاقاتك بهم، فالدعم منهم عامل مهمّ لتحقيق المرونة النفسية.
– عدم النظر إلى الأزمات بوصفها أمراً يستحيل تخطّيه، بل يجب أن تركّز اهتمامك نحو المستقبل بشكل إيجابي، لأنك ستعبر الأزمات مهما كانت.
– حاول تقبّل فكرة التغيير بوصفها جزءاً من الحياة وقبول التغييرات يساعدك على التركيز على أهدافك الأخرى، وكذلك على الإيجابيات.
– تحديد أهداف واقعية حتى يمكن تحقيقها مع اتخاذ خطوات مستمرة للوصول إلى تلك الأهداف.
– اتخاذ القرارات الحاسمة بدلاً من اتباع إستراتيجية الهروب لتجنّب المشكلات وانتظار اختفائها.
– البحث عن فرص تساعدك على اكتشاف نفسك وقدراتك ومهاراتك.
– الحفاظ على وجود نظرة إيجابية نحو المستقبل تتوقّع الأفضل، ولكن أيضاً عُدَّ العدة للأزمات.
– الاعتناء بالنفس والاستماع لمشاعرك وتلبية احتياجاتك مع تحقيق الاسترخاء، كل هذا يساعدك على التمتّع بصحة نفسية أفضل وأقوى في مواجهة الأزمات.