سلمان عيسى
هي لعبة لا تليق لا بوزير ولا أمير .. لا شيخ عشيرة او مختار في قرية نائية ..
وهي أيضا لا تليق بهذا الشعب الصامد .. والذي يُطلب منه مزيد من الصمود .. تليق بأولاد حارة شعبية عجزت المحافظة عن تنظيم شوارعها وتزفيتها ..
( مدبر حلوم ) التجارة الداخلية وحماية المستهلك .. ليس طيبا ما تقوم به .. ( بلعناها ) مرة .. لكنها لن تبلع مرة ثانية او ثالثة ..
عندما قمت بتخفيض اسعار النقل السياحي 15 بالمئة عن تسعيرة ( لجنتك ) التي شكلتها ( بأخضرك ) .. وحاولوا ان يسوقوا هذا الانجاز لك ..
انتم قمتم برفع اسعار ( الركوب ) 85 بالمئة .. وليس تخفيضها .. واليوم تتكرر ذات اللعبة في الرز والسكر .. يسوقون تخفيضها .. اما الاصح فان مؤسسة تدخلكم الايجابي اباحت كل المحظورات .. واتت على الرز والسكر والمعلبات .. المعكرونة والشعيرية وصابون الحمام ..
ما قمت به يا معالي الوزير هو رفع سعر السكر من 350 الى 500 ليرة .. والرز من 400 الى 600 ليرة .. اما السعر الذي خفضته هو باختصار .. غير شرعي ..
كنا نتمنى ان تظهر ( العين الحمرا ) من أول يوم قضيته في مهمتك الجديدة .. في وجه التجار وفي وسط بيتك الداخلي ..
فقمت باستجداء التجار ووصفتهم بأوصاف لا تليق بهم قياسا على افعالهم .. لم تداهم دورياتكم اي مستودع لأي مستورد للمواد الاساسية .. لمَ هذا الخوف منهم ..؟
عندما بدأتم بترتيب بيت التموين قمتم بنقل بعض المراقبين ( الفاسدين ) الى المخابز .. وكأن هذا المرفق ينقصه الفساد .. ومدربي الفساد .. هل يعقل انه لا يوجد خلل في فروع السورية للتجارة الا في السويداء وريف دمشق .. وكأن ادارتها منتظمة مثل ( بيك بن ) .. ؟
وهل المعاونين والمديرين المركزيين والمديرين العامين للشركات والمؤسسات ايضا ( يخافون الله ومتدينون ) ولا يشوب عملهم شائبة ؟
ماذا ستقول للسيد وزير المالية الذي ملأ ( صياحه ) فضاءات مجلس الشعب وهو يقسم .. وهو أيضاً ( متدين ويخاف الله ) بان اسعار المواد التي تباع وفق البطاقة الذكية لن ترتفع على الاقل حتى نهاية العام .. هذا ( التناغم ) في العمل الحكومي غير مسبوق، وينعكس سلبا على الاسواق والاسعار وطعام الناس خاصة الفقراء .. وعلى سمعة الحكومة وادائها .. كأنكم ( مدبر حلوم ) تقطعون اليد .. وعندما لم يُجْدِ قطعها تكسرون الجرة لتخرجوا اليد المقطوعة ..!!؟؟