جديد 4E

انجازات تهدر بضياع المسؤولية… السكن الشبابي في حمص أنموذجا

حمص – السلطة الرابعة

أعمال كبيرة وانجازات ضخمة يضيع القها ويخبو نورها بسقطات صغيرة أو هفوات أو محاولة للاستفادة من خلالها، أكانت هذه الاستفادة صغيرة أم كبيرة.

أرسل أحد المواطنين القاطنين بالمساكن الشبابية في محافظة حمص  إلى موقع السلطة الرابعة رسالة تتضمن واقع المساكن الشبابية على طريق دمشق – حمص وخاصة منطقة المروحيات جاء فيها:  

المساكن الشبابية على الرغم من تأخيرها، فقد كانت حلما تحول إلى واقع فقد تخصص كثيرون في شقق  بأسعار رخيصة وتمكنوا من دفع أقساطها و سكنوا، إلا أن المسالة تحولت من الحاجة إلى السكن فعلا إلى مسالة ربح أو تجارة ومعظم المساكن التي تم تخصيصيها باعها أصحابها لأسباب عديدة منها الربح المضمون كون الدولة باعتها بالكلفة الحقيقية أو ربح ضعيف.

وحتى لا نبقى في العموميات فأن المساكن الشبابية على طريق حمص –دمشق واخص منها المروحيات أي المساكن الواقعة في الطرف الشرقي و المقابلة لحديقة طريقة دمشق من الجهة الغربية.

العمارة الواحدة تتألف من 36 شقة جاهزة للسكن ولا تخلو من عيوب صغيرة تم تسجيلها قبل الاستلام من قبل فرع المؤسسة العامة للإسكان بحمص كي تحسم تكاليف إصلاحها من ثمن الشقة التي يجري دفعه على أقساط.

واقع تلك المساكن تجعلك تحزن على انجازات يساء إليها والسبب

سرقات تطال المنازل

أولا: لا يوجد حارس لتلك الأبنية ولذلك هناك شكاوى من سرقات تبدأ بمحرك المياه الخاص لكل منزل الذي يضخ المياه إلى سطح الطابق التاسع حيث تتوضع الخزانات، و لذلك فأن البعض يركب ذلك الجهاز ويضخ المياه إلى منزله ثم يفكه ويدخله إلى بيته.

هذه السرقات تعممت و أصبح من تخرب عنده قطعة متعلقة بالأبواب أو الكهرباء أو الحنفيات يحصلوا عليها بيسر من الشقق المجاورة و إذا كان لا يريد هو فعل ذلك فأنه يطلب من أشخاص معروفين بشراء تلك القطع وهو يعرف أنه سيحضرونها من منزل مجاور لمنزله.

وفواشات المياه ايضا..!!

فواشات في خزانات المياه هي الأخرى على رخصها تتعرض للسرقة وعندما تأتي المياه إلى الخزان يمتلئ وتتدفق منه المياه ليلا ونهارا على السطح الذي تحول مع الزمن إلى بركة آسنة، والمياه الزائدة على السطح تنزل إلى المناور ومنها إلى الشقق التسعة من كل منور.

هذا الواقع جعل جدران الشقق مشبعة بالمياه وتخرب الطلاء وظهرت العفونة نتيجة الرطوبة الزائدة وتخربت المواسير و….

ضياع المسؤولية

المسألة المعقدة أن معظم السكان في تلك الأبنية لا يملكونها، وحالتهم المادية سيئة جيدة ويدفعون أجرة السكن بصعوبة وبالتالي ليس لديهم الاستعداد لدفع زيادة على ما يدفعون ولو كان ذلك يسيء إلى سكنهم وحالتهم الصحية، أما أصحاب الشقق السكنية فأنهم يأخذون أجرتها دون أن يصلوا إليها ويشاهدوا حالها، لان ظروفهم أيضا تشابه حال من يسكنون نتيجة الأزمة التي أصابت الجميع بإضرار فادحة.

والسؤال من الجهة المعنية التي يجب أن تعمل لتغيير واقع الحال؟

مؤسسة الإسكان تقول أنها سلمت المساكن وليس لها علاقة بها.

ومؤسسة المياه تقول أن علاقتها تنتهي عند عداد المياه.

السكان لا يتفقون على الإصلاح وهكذا تهدر المياه وتتخرب الأبنية ويساء إلى الجهة المنفذة و….  فهل تقوم مدينة حمص بتبني هذه المسألة وإيجاد الحلول المناسبة؟ نتمنى ذلك