جديد 4E

رحلة العذاب للحصول على الرغيف

حسين صقر

باتت رحلة الحصول على رغيف الخبز متعبة وشاقة، و ذلك في بعض الأفران التي لايلتزم الموزعون فيها بأدنى شروط التعامل مع المواطنين، والتي تسهل عليهم الحصول على قوتهم اليومي، حيث يمثل أحد  الافران القريبة من جسر دمر إنموذجاً لسوء المعاملة مع هؤلاء المواطنين، لأن مايلفت الانتباه أولاً وضع برميل للقمامة ليكون فاصلاً بين طابوري الرجال والنساء..
وبدءاً من المحاباة بين من يريدون هذه المادة وتفضيل بعضهم على بعض، مروراً بانتقاء الرغيف الأفضل للربطات التي ستباع خارجاً، وترك الناس معرضين لحرارة الشمس، وعدم تقديرهم كبار السن، وليس انتهاءً بالاكتفاء بربطة واحدة أحياناً أو اثنتين، بعد قطع أربعة على البطاقة، هناك الكثير من قصص المعاناة مع عمال الأفران، وعدم مراعاتهم للظروف الصحية، وخاصة في هذه الظروف الاستثنائية.
الأهالي هناك يضعون هذه المعاناة برسم الجهات المعنية، وتطبيق القانون بحق المخالفين، وتوجيه العمال ليعاملوا المواطن بشكل جيد، وعدم اعتباره متسولاً يشحذ منهم الرغيف، كما يطالبون بإعادة مراكز التوزيع كما كانت سابقاً لتخفيف الضغط عن الأفران، وعدم تعرضهم للإهانة أثناء الحصول على ذاك القوت الذي لم يتبق غيره لسد جوع المواطن في ظل الارتفاع الجنوني لأسعار السلع عموماً و المعجنات بشكل خاص من خبز سياحي وكعك وغيره من هذه الأنواع..