الوفد الوزاري في حمص: إيجاد زراعات تغنينا عن استيراد الأعلاف و السماح لمربي الدواجن بالعمل لمدة عامين دون ترخيص و إنشاء مطار مدني في المحافظة

حمص – السلطة الرابعة – 4e : يحيى مدلج

بالرغم من غياب وزير الزراعة عن زيارة اللجنة الوزارية المكلفة بتتبع تنفيذ المشاريع في محافظة حمص إلا أن العنوان العريض لهذه الجولة كان تقديم الدعم للواقع الزراعي في المحافظة و الوصول إلى زراعة كل شبر من ترابها وفق خطط أقل ما يقال عنها بأنها طموحة وتستحق الاهتمام، لولا أن رئيس اللجنة وزير الصحة الدكتور نزار يازجي طالب بإعادة دراسة جميع الخطط بما فيها ميزان الأراضي للوصول إلى جدوى اقتصادية قصوى تلبي الطموح…!

و لعل من أهم المشاكل التي تم طرحها للوفد الوزاري أثناء جولته هو غلاء الأعلاف للمواشي والدواجن و تأخر وصول الأسمدة للمحاصيل الزراعية عن موعدها إضافة إلى قلة الكمية المخصصة لمزارعي محافظة حمص من المازوت الزراعي مما يضطر الفلاحين لشرائه بالسعر الحر الأمر الذي يزيد من سعر التكلفة، حيث كان واضحا أن توفير مستلزمات الإنتاج الزراعي هي العائق الأكبر أمام الخطة الزراعية التي تناقش و تدرس منذ سنوات، إلا أن ما يجعلنا نتفاءل  بتحسن الإنتاج  هو التغير المناخي الذي تحدث عنه السيد الوزير بأنه سيكون لصالح البلد من خلال وفرة الأمطار خلال السنوات الخمس القادمة إضافة إلى التفكير بإيجاد زراعات تغنينا عن استيراد الأعلاف كزراعة الذرة العلفية و الصويا و البحث عن مناطق زراعة تصلح لمثل هذه المحاصيل.

و بما أن الوفد الوزاري مكلف بتتبع انجاز المشاريع فقد قام بزيارة العديد منها و كان أهمها مشفى جامعة البعث و تقييم نسب انجاز الأعمال به دون تحديد أي موعد لافتتاحه و بعض المنشآت الصناعية في المدينة الصناعية بحسياء و إعادة تأهيل ساقية الري و قسم الفروج في قرية المختارية و الهاضم الحيوي في مبقرة حمص و مشروع تحويلة حمص الكبرى.

و ختمت الجولة التي شارك بها وزراء الصحة والصناعة والنقل باجتماعيين متتاليين الأول كان مع مديري المؤسسات و المديريات و المنشآت العامة في المحافظة، أما الثاني فكان مع ممثلي الفعاليات التجارية والصناعية و السياحية والزراعية و رؤساء الغرف و الاتحادات حيث تم عرض الخارطة الزراعية للمحافظة و نسب انجاز بعض المشاريع إضافة لبعض المقترحات لتذليل الصعوبات.

كان أهم الطروحات في هذا اللقاء هو اقتراح إنشاء مطار مدني في المحافظة إضافة إلى ما اقترحه رئيس غرفة صناعة حمص محمد لبيب الاخوان بأن يكون هنالك نوعا من إلزام رجال الأعمال المستوردين للمواد العلفية بالدخول إلى العملية الزراعية من خلال الاستثمار بالمشاريع الزراعية التي تؤمن إنتاج المواد الأولية لصناعة الاعلاف بنسبة تقلل من استيرادها .

من جانب أخر رد وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك طلال البرازي على طلب رئيس اتحاد فلاحي حمص يحيى السقا الذي طالب بقرض طويل الأمد دون فوائد لإنشاء معمل لتأمين الأدوية الزراعية بالتعاون مع نقابة المهندسين الزراعيين بأن يستثمروا أموالهم المحصلة من الفلاحين و الحكومة بإنشاء غربال للقمح بما  يخدم الفلاحين و الحكومة والاتحاد.

كما طمأن البرازي رئيس غرفة زراعة حمص احمد كاسر العلي الذي اشتكى من زيادة تكاليف تراخيص المداجن بسبب زيادة الرسوم المطلوبة لنقابة المهندسين بأنه تم السماح لمربي الدواجن بالعمل بشكل مؤقت لمدة عامين دون ترخيص.